خمسة دول عربية بينها مصر.. الأكثر استثمارا في إنتاج الهيدروجين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تتسابق دول العالم وبالأخص دول الوطن العربي في التوسع بشكل كبير في تنفيذ المشروعات المتعلقة بإنتاج الهيدروجين للاعتماد عليه في الإمداد بالطاقة ليكون البديل الآمن والأخضر عن الوقود الأحفوري المتسبب في تلوث البيئة وزيادة نسبة الكربون وما ترتب على هذه الزيادة من تغيرات مناخية تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة والأضرار التي تصيب المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى إحداث كوارث بيئية مثل حرائق الغابات وزيادة الفيضانات لتشهد منطقة الشرق الأوسط بالأخص دول العالم العربي وهم السعودية والإمارات ومصر وعمان والمغرب سباقا لتعزيز الاستثمار في الهيدروجين

والسعودية أكثر الدول العربية استثمارا في مشروعات إنتاج الهيدروجين من ضمن هذه المشاريع منشأة هيدروجين متخصصة بمشروع نيوم بقيمة 5 مليارات دولار و تستهدف السعودية تأسيس صندوق ثنائي للابتكار بالتعاون مع ألمانيا بهدف تعزيز تقنيات الهيدروجين النظيف، إلى جانب دعم المشروعات الناشئة، التي ترتكز على هذا القطاع في المملكة

بهدف توليد وقود الهيدروجين النظيف، ومعالجته، واستخدامه، ونقله، وتسويقه بشكلٍ مشترك، كما يتضمن الاتفاق أيضًا دعم بيع الهيدروجين السعودي، والمنتجات التي يدخل في تصنيعها مثل الكيروسين الصناعي المستخدم لإنتاج الكهرباء في ألمانيا.

وتوسعت الإمارات باستثمارات مع شركة سيمنس الألمانية لتنفيذ العديد من المشروعات فى هذا المجال تستهدف تطوير مشروع عالمي لإنتاج الأمونيا الزرقاء في الرويس بأبوظبي. ومن المتوقع صدور قرار الاستثمار النهائي للمشروع في عام 2022، حيث من المستهدف بدء عمليات المشروع في عام 2025. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة 1000 كيلو طن سنويًا.

وأعلنت سلطنة عمان عن تحالف ضخم يضم كبار اللاعبين في السوق ويشمل هذا التحالف 13 مؤسسة من القطاعين العام والخاص بقيادة وزارة الطاقة والمعادن، ويتفق هذا التحالف الذي يعرف باسم "هاي فلاي" مع خطط تنويع الطاقة في رؤية عُمان 2040،ولم تحدد حجم الاستثمارات المتوقعة

ووقعت الحكومة العمانية اتفاقية لمشروع للهيدروجين الأخضر والأمونيا باستثمارات تبلغ 3.5 مليار دولار.تعتزم شركة أكمي الهندية تنفيذه بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم

كما تتوسع مصر لتنفيذ العديد من مشروعات الهيدروجين و تُعد الحكومة المصرية استراتيجية وطنية حاليًا للاستثمار في الهيدروجين الأخضر على بهدف لتلبية احتياجات السوق المحلية وتصديره، وهو ما يتماشي مع خطط البلاد لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة

وفى وقت سابق وقعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اتفاق مع شركة سيمينز الألمانية لتنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في يناير الماضي.

وكشفت مؤسسة ETC أنه من المتوقع زيادة استخدام الهيدروجين حيث يصل الاستخدام الحالي البالغ 115 مليون طنا فقط ليرتفع الاستخدام من 5 إلى 7 مرات مقارنة

حيث يتطلب ضخ استثمارات عملاقة تبلغ 15 تريليون دولار لبناء اقتصاد عالمي يعتمد على الهيدروجين حتى عام 2050، وبالاخص في البنية التحتية للطاقة المتجددة التي ستعتمد عليها زيادة إنتاج الهيدروجين.

 

إقرأ أيضاً: في لقائه مع نظيره الكويتي..معيط: تداعيات «كورونا» أثرت على اقتصاد البلدين