كارمن سليمان : فخورة بنجاحى فى «القلعة»

كارمن سليمان
كارمن سليمان

كتبت: ندى محسن

حالة من النشاط الفني تعيشها المطربة كارمن سليمان ليس فقط على الصعيد الغنائي بأحياء عدد من الحفلات الجماهيرية الناجحة في الفترة الأخيرة؛ حيث تخوض لأول مرة تجربة التمثيل على خشبة المسرح من خلال المشاركة ببطولة مسرحية “ياما في الجراب يا حاوي” التي أثبتت من خلالها قدراتها المتنوعة بين الغناء والتمثيل والأداء الاستعراضي .. أخبار النجومإلتقت كارمن في حوار خاص تحدثت فيه عن أجواء حفلها الأخير بمهرجان محكى القلعة، وأصداء أغنيتها الأخيرة “لعبتي”، وأسباب تخوفها من تجربتها مع «أبو الفنون» وأبرز الصعوبات التي واجهتها خلالها ، وكواليس لقائها الأول بالفنان يحيى الفخراني.
 

< قدمت حفلاً جماهيرياً ناجحاً ضمن فعاليات الدورة الـ29 من مهرجان قلعة صلاح الدين الأيوبي؟

< سعدت كثيراً بأجواء هذا الحفل الذي فاق توقعاتي وشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً من جميع الفئات العُمرية الذين غمروني بطاقة حب كبيرة من خلال تفاعلهم بترديد أغنياتي الخاصة، هذا التفاعل الذي فرق كثيراً في أدائي و»المود» العام على المسرح حتى إنني تفاجئت بسرعة حفظهم وترديدهم للكوبليه الجديد من أغنية “لينا رقصة” الذي قدمته  لأول مرة، وتلقيت ردود أفعال عديدة على هذا الكوبليه أهمها سؤال لماذا حذفته من الأغنية الأصلية؟ والحقيقة إنني وقعت في حيرة من شدة إعجابي بـ “الكوبليهين”، لكن كان لابد من إختيار “كوبليه” واحد فقط لإن فكرة غناء مذهب و”كوبليهين” لم تعد مطروحة لإنها تطول مدة الأغنية.

< تحرصين على المشاركة بجميع الفعاليات المُتعلقة بدار الأوبرا المصرية آخرهم أيضاً الحفل الذي أُقيم بمسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية؟ 

< لا أستطيع التأخر عن تلبية نداء المشاركة في أي حدث فني داخل جدران دار الأوبرا المصرية، لإن ذلك يُتيح لي فُرصة غناء اللون التراثي المُحبب إلى قلبي والذي لا أستطيع تقديمه في حفلاتي الجماهيرية الخارجية، وهذه الحفلة تحديداً فاقت توقعاتي بكثير لاسيما إنني شعرت بخوف غير مُبرر بمجرد وصولي إلى الإسكندرية كإنني أُغني للمرة الأولى، لكن تلاشى هذا الشعور بمجرد رؤية الجمهور وتفاعلهم معي.


«لعبتي»
< أصبح تركيزك خلال الفترة الأخيرة على الأغنيات السريعة آخرهم “لعبتي” التي تم طرحها قبل شهر.. هل قصدت ذلك؟

< الأمر لم يكن مقصوداً إطلاقاً، فقط الصدفة لعبت دورها، فجميع الأغنيات التي نالت إعجابي خلال هذه الفترة حملت إيقاع المقسوم، لكن بالتأكيد سأعود لتقديم اللون الرومانسي والدرامي الذي يحمل مقامات موسيقية تُبرز مساحات الصوت، وسعدت كثيراً بردود الأفعال على أغنية “لعبتي”، خاصة إنني لم أجد تعليقاً واحداً سلبياً عليها.

< قدمت الاستعراضات الراقصة في عدد من كليباتك منها “بصاتك”، “لينا رقصة” وآخرها من خلال مسرحية “ياما في الجراب يا حاوي”.. لماذا لم تتخذين حتى الآن خطوة تقديمها من خلال حفلاتك الجماهيرية؟

< سأتخذ هذه الخطوة بالتأكيد، لكن لا اُخطط لها في الفترة الحالية لإنني أنتظر حتى يصبح رصيد أغنياتي السريعة أكثر.

< ننتقل للحديث عن مشاركتك بأول بطولة غنائية مسرحية من خلال “ياما في الجراب يا حاوي” أمام النجم يحيى الفخراني.. كيف جاء ترشيحك للعمل؟

< من خلال د. لميس جابر زوجة النجم يحيى الفخراني، ولم أتردد لحظة في المشاركة عندما عُرض عليَ العمل في المرة الثانية، وسعدت بالتجربة بل أفادتني كثيراً على صعيد تنمية موهبة التمثيل، لاسيما أن التحضيرات الخاصة بأي عمل مسرحي تكون بشكل مُكثف تفوق تحضيرات أي عمل سينمائي أو تليفزيوني.


<  ما سر عدم قبولك للمشاركة عندما عُرض عليكِ العمل في المرة الأولى؟

< شعرت بخوف من خوض التجربة عندما عُرض عليَ العمل في المرة الأولى، لاسيما إنني كنت مُرتبطة حينها بمشاريع غنائية أخرى تتطلب السفر للخارج كثيراً، فلم يكن لدي الوقت الكافي للتركيز في أكثر من عمل في وقت واحد، خاصة أن العمل بالمسرح يحتاج إلى التفرغ والإلتزام بمواعيد البروفات والتحضيرات، وقبلت المشاركة في العمل عندما عُرض عليً للمرة الثانية لإنني شعرت أن الوقت مُناسب لخوض هذه التجربة، وكان الأمر أكثر سهولة لإنني استطعت التوفيق بينه وبين إرتباطاتي الفنية الأخرى، وحتى إن لم يكن الأمر سهلاً كنت سأقبل المشاركة أيضاً، لإن فرصة الوقوف أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني لن تُعوض، وسوف أتصف بالجنون عندما يأتي لي العرض مرتين ولا أقبله.

< ماذا عن كواليس التحضيرات والتجهيزات الخاصة بشخصية “نجف” التي تُجسدينها؟

< بدأنا التحضيرات منذ منتصف شهر رمضان الماضي، ولم تكن تلك الفترة سهلة على الإطلاق، لكن ما هون عليَ صعوبتها هو التعاون الذي لمسته من جميع فريق العمل بلا استثناء ، فضلاً عن إنني كنت أصغى جيداً لأي نصيحة من أجل الاستفادة واكتساب الخبرة من أشخاص لديهم مخزون غني من خبرات العمل بالمسرح، لذلك شعرت بسعادة بالغة خلال تلك الفترة رغم صعوبتها، وطول فترة التدريبات والتحضيرات أفادتني كثيراً في إتقان جميع التفاصيل المُتعلقة بشخصية “نجف” التي أُقدمها، لكن مازال إحساس الوقوف على خشبة المسرح دون جمهور مختلف تماماً عن التمثيل أمام الجمهور، فالمسئولية أكبر وأشعر إنني مُندجمة بشكل أكثر مع الشخصية.


«صعوبات»

<  ما أبرز الصعوبات التي واجهتكِ على خشبة المسرح؟

< كما قُلت لكِ التجربة ككل تحمل في خباياها العديد من الصعوبات سواء من ناحية الاستعدادات للأداء التمثيلي أو الاستعراضي، لكن الانسجام و”الروح الحلوة” بين فريق العمل الذي ساعدني كثيراً دون طلب مني هون عليَ الاحساس بصعوبة التجربة.


<  المسرح هو أصعب أنواع الفنون.. كيف تغلبتِ على شعور الخوف لاسيما إنها التجربة التمثيلية الأولى لكِ على خشبة المسرح؟

< لن أنكر أن التجربة “مُرعبة” بالنسبة لي، لكن إعتيادي بالوقوف على خشبة المسرح للغناء كسر حدة شعوري بالخوف والقلق قليلاً.


< لكن كون العمل غنائي استعراضي ألم يخفف ذلك من وطأة الخوف أيضاً؟

< بالتأكيد، هذا سبب رئيسي أيضاً بتقليل حدة الرهبة.

<  ما الاختلافات التي لمستيها بين وقوفك على خشبة المسرح كمطربة ومُمثلة؟

< لم ألمس أي اختلافات، بالتأكيد التمثيل أصعب كوني ليس لدي الخبرة الكافية في هذا المجال، لكن التدريبات والبروفات المُكثفة منحتني ثقة الوقوف على المسرح كمُمثلة، وهي الثقة ذاتها التي أكتسبها كمطربة خلال صعودي على المسرح في أي حفلة جماهيرية.

«“كواليس»

<  كيف كانت كواليس لقاءك الأول بالنجم يحيى الفخراني؟

< شعرت بسعادة كبيرة بمجرد رؤيته لأول مرة، وقُلت له حينها إنني كنت أود رؤيته والتعرف عليه عن قُرب ليس فقط من أجل العمل معه، ولا أستطيع وصف مدى جمال شخصيته السلسة التي تُشع بهجة وطاقة إيجابية كبيرة تنعكس على جميع فريق العمل والتي ظهرت بقوة عندما صعد لأداء البروفات الخاصة بالعرض معنا على خشبة المسرح بعد أن ظل لفترة طويلة يقوم بالتمثيل من أسفل منصة المسرح، وكنت أعتقد إنني سأخاف من الوقوف أمام قامة كبيرة مثله، لكنني شعرت إنه والدي، وهو ما أشعرني بالراحة والاطمئنان، فضلاً عن إنه لا يبخل بأي معلومة، ودائماً ما كان يُملى عليَ النصائح، أهمها أن أكون على طبيعتي على المسرح ولا أحاول التركيز مع أي تقنيات أخرى حتى يصل إحساسي للجمهور.


< كيف وجدت الأصداء بعد عرض المسرحية في القاهرة والإسكندرية؟

< “اتخضيت” من ردود الأفعال، ولم أتوقع هذا الكم الهائل من الأصداء الإيجابية التي تلقيتها على شخصية “نجف”، تلك الأصداء التي أسعدتني كثيراً وسوف تُزيد من شجاعتي على خوض تجارب تمثيلية أخرى في المستقبل، لاسيما إنني شعرت أن أراء الجمهور نابعة من قلوبهم دون مجاملات، وهو الجمهور نفسه الذي تعايشت من خلاله مع تفاصيل الشخصية حتى إنني قُلت للمخرج مجدي الهواري: “أنا أول مرة أحس إن أنا نجف”، رغم جميع التدريبات المُكثفة التي سبقت العرض الأول.

«مسئولية»

<  على ذكر حماسك لخوض تجارب تمثيلية أخرى.. ما الشخصية التي تتمنين تقديمها؟

< لم أُفكر بعد في هذا الأمر، لكن لن أتشجع على قبول أي عرض إلا إذا لمستني الشخصية وأحسست إنها تُناسبني وقريبة مني فضلاً عن أن تجربة المسرح حملت على عاتقي الشعور بمسئولية أكبر تجاه أي عمل تمثيلي جديد.

< من المُمثلين والمُخرجين الذين ترغبين في العمل معهم؟

< أتمنى العمل مع كريم عبد العزيز، أحمد حلمي، تامر حسني، منة شلبي، منى زكي، والمخرج مروان حامد.

< أخيراً.. ماذا عن جديدك فنيا خلال الفترة المقبلة؟ 

< أستعد لطرح أغنية جديدة بعنوان “لمعلوماتك” خلال الفترة القليلة المقبلة، كما أستمع خلال الفترة الحالية لعدد آخر من الأغنيات، لكن حتى الآن لم أستقر على أيا منها.