هجمة مرتدة

أبطال الباراليمبية

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

تستحق منتخبات مصر فى دورة الألعاب الباراليمبية طوكيو 2020 كل الإعجاب والتقدير وشكر خاص لكل رياضى تحدى إعاقته وظروفا صعبة ليكون بطلا رياضيا.. لم يتذرعوا بقلة الإمكانات أو ظروف تدريب وذرفوا الدموع عندما لم يستطيعوا تحقيق الذهب ولم يسمعوا النشيد الوطنى واكتفوا بتحقيق الميدالية الفضية.


هؤلاء الأبطال هم الذين يستحقون من وسائل الاعلام المصرى أن نجعلهم اساطير وقدوة للشباب وليست الاساطير الوهمية ملوك البلطجة وقلة الأدب.


ولست بصدد المقارنة بين الأبطال الباراليمبين والأسوياء لأنها ستكون ظالمة لأى رياضى باراليمبى الذى يعانى منذ مجرد تفكيره فى ممارسة رياضة تناسب إعاقته وإذا نجح وأراد أن يصبح بطلا يصطدم بعوائق عديدة تقتل طموحه وتجعل القاعدة التى تفرز لنا بطلا باراليمبيا قاصرة على أعداد محدودة وهذا ما نراه فى البعثة المصرية الباراليمبية بطوكيو فبعض هؤلاء الابطال يشاركون للمرة الرابعة والبعض للمرة السادسة فى الدورة الباراليمبية دون أن يكون هناك أجيال شابة قادرة على منافستهم على الرغم من وجود ما يقرب من عشرة ملايين متحد للإعاقة فى مصر طبقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء فى 2017 الذى حدد نسبة الاشخاص ذوى الاعاقة بحوالى 10٫64% من عدد السكان.


واستكمالا لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى 2018 عاما لذوى .


الاعاقة فى مصر والاهتمام الكبير من الدولة المصرية بمتحدى الاعاقة بصدور قانون10 لسنة 2018 أتمنى مبادرة رئاسية لتمكين متحدى الاعاقة رياضيا تشمل تعديلات فى قانون الرياضة وإتاحة ممارسة الرياضة الباراليمبية فى الاندية الجديدة التى تنشئها الدولة وأن تشمل المدينة الرياضية الاوليمبية بالعاصمة الادارية الجديدة مركزا للفرق القومية الباراليمبية على غرار المركز الأوليمبى بالمعادى وتشجيع البحث العلمى فى طرق تدريبهم على اسس علمية للوصول لأفضل مستوى تنافسى.. نتمنى فى باريس 2024 بعثة باراليمبية أكبر وبعدد ميداليات أكثر.