بلد يتكلم رجالها ونساؤها لغتين مختلفتين.. ويتواصلون بتلك الطريقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في دراسات مختلفة قالوا إن النساء من كوكب الزهرة والرجال من كوكب المريخ، والكثير من المشاكل التي تواجه المجتع قد يعبر الرجال والنساء عن عدم فهم كل طرف الآخر وتحميله المسئولية، ولكن أن يتحدث كل طرف حرفيًا لغة مختلفة، فليس هناك مكان أكثر وضوحًا من قرية أوبانج وهو مجتمع ريفي نيجيري، فريد حيث يكون للرجال والنساء لغتهم الخاصة المنفصلة.

من المستحيل تصديق أن الرجال والنساء الذين يكبرون معًا في نفس المجتمع، يمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى التحدث بلغات مختلفة، ولكن في حالة سكان أوبانج، هذا ما يحدث بالفعل، ليس من الواضح تمامًا نسبة الكلمات المختلفة في لغتي الرجال والنساء، ولكن هناك أمثلة كافية لجعل الجمل تبدو مختلفة عند نطق الجنس الآخر.

اقرأ أيضا| تعرف على السبب.. دولة عربية تفرض إجراء التحاليل على الأحذية

وقد نشر تقرير لعالمة الأنثروبولوجيا تشي تشي أوندي لـبي بي سي، إنه يشبه تقريبًا قاموسين مختلفين، هناك الكثير من الكلمات التي يشترك فيها الرجال والنساء، لكن هناك كلمات أخرى مختلفة تمامًا حسب جنسك، إنهم لا يبدون متشابهين، ليس لديهم نفس الأحرف، بل بالفعل كلمتان مختلفتان تمامًا.

وعلى سبيل المثال، يستخدم الرجال كلمة "ملابس"، بينما تقول النساء "أريجا" و"كيتشي" تعني شجرة للرجال، بينما تقول النساء "أوكوينج" هذه ليست مجرد اختلافات طفيفة في النطق ولكنها كلمات مختلفة تمامًا وقد ظل الأمر كذلك طوال الوقت.

والمثير للاهتمام في الموضوع، أن كلا من الرجال والنساء قادرون على فهم بعضهم البعض بشكل مثالي في أوبانج، حيث يكبر الأولاد والبنات حول والديهم ويتعلمون اللغتين ولكن بحلول سن العاشرة من المتوقع أن يتحدث الأولاد بلغة الذكور.

والمدهش أن لا أحد يعرف حقًا كيف ولماذا بدأ تقليد اللغة المزدوجة لأوبانج، حيث يعتقد سكان المجتمع المحلي أن هذه مباركة من الله، لكن تعتقد عالمة الأنثروبولوجيا تشي تشي أوندي أن اللغتين هما نتيجة "ثقافة الجنس المزدوج" حيث يعمل الرجال والنساء في مجالين منفصلين ويعيشون في عالمين منفصلين نادرًا ما يجتمعان معًا ومع ذلك، فهي تعترف بأن هذه نظرية ضعيفة، حيث إن ثقافة الجنس المزدوج موجودة في أجزاء كثيرة من إفريقيا، باستثناء اللغات المختلفة للرجال والنساء.