في لافتة انسانية، وافق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، علي طلب عبد الله مصطفى السيد، ولي أمر طالب في الصف الثاني الثانوي الذي توفي مؤخرًا، حول إمكانية احتفاظه بجهاز التابلت كذكرى عن ابنه بدلًا من تسليمه للمدرسة.
وتواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول مطلب ولي أمر الطالب، وقال وزير التربية والتعليم نصا: «لا توجد أي مشكلة في هذا الأمر».
وعن رفض التوجيه المالي بالإدارة التعليمية بالباجور في المنوفية عدم تسليم التابلت، قال وزير التعليم: «سوف نخاطبهم حالا».
وفي محاولة من الوالد للاحتفاظ بجهاز التابلت، كتب على فيسبوك، أنه على أتم الاستعداد لدفع ثمنه للمدرسة، متابعًا: «ربنا ميحرقش قلب حد على ضناه».
قال الوالد إن الطالب المتوفى كان الابن الوحيد لديه، ووفاته في هذا السن الصغير لها بالغ الأثر على الأسرة بالكامل وكل المحيطين.
حسب ولي أمر الطالب، فإنه تقدم بأكثر من طلب لإدارة المدرسة والإدارة التعليمية بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، لاستثناء ابنه من استرداد التابلت لتشديد المدرسة على استلامه لعدم استكمال الطالب للمرحلة الثانوية.
وتابع: حاولت إقناع المدرسة بدفع أعلى من ثمن التابلت لان كل ذكريات وصور ابني عليه ومش هياخدوه مني.
وتقدم ولي الأمر بطلب التماس لوكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، بشأن الاحتفاظ بجهاز التابلت كذرى لأسرته والسماح بسداد قيمة التابلت المقررة بوزارة التربية والتعليم، إلا أن التوجيه المالي والإداري شدد على ضرورة تسليم التابلت.
تلك ليست المرة الأولى التي يكتب فيها والد الطالب المتوفى استغاثته حول تشديد المدرسة على استلام جهاز التابلت، حيث كتب في منشور سابق بتاريخ 28 يونيو الماضي، قائلًا: " أنا ابني كان في الصف الثاني الثانوي 2020، وتوفاه الله بعد الامتحانات والمدرسة عاوزه تاخد التابلت بتاعه وعرضت عليهم تمنه ماوفقوش وأنا متمسك بيه علشان بتاع ابني الله يرحمه والله أنا مش طمعان فيه بس هوه من ريحه ابني مش عارف أعمل ايه"
