إذا كان هدفك من إتباع حمية غذائية معينة أن تتمتع بصحة أفضل من خلال إنقاص الوزن الزائد والذي يساعد على تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وكذلك التقليل من خطر الإصابة بالسكري وتحسين أداء الجهاز الهضمي فعليك أن تتأكد من اتباعك النظام الغذائي الأمثل لك والذي يحقق هدفك.
ولكن نتيجة للاهتمام بخسارة الوزن دون غيره من الأهداف الأخرى وكأنه هو الهدف الوحيد من الرجيم أدى ذلك إلى ظهور أشكال مختلفة من الرجيم والتي تمثل خطر على الصحة أكثر من فوائدها ومنها نظام الـ "مونو دايت" والذي يمكنك من خسارة السعرات الحرارية بشكل ملحوظ ولكن بالمقابل يعرضك إلى مشكلات صحية بالجملة.
ويعتمد هذا النظام على تناول نوع معين من الطعام وشرب الماء لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 7 أيام ويمنع هذا النظام على متبعيه مضغ اللبان وشرب المشروبات الغازية الدايت والشاي والقهوة وكذلك منع إضافة البهارات والصلصات إلى الطعام وكل ما يسمح به هو تناول صنف واحد من بين التفاح أو العنب أو المانجو أو الأناناس أو الجزر أو البصل بكميات مفتوحة.
وعلى الرغم من أن نظام الـ "مونو دايت" يعد ضمن النظم الغذائية السهلة فهو لا يقوم على مبدأ عد السعرات الحرارية وتحضير الأطباق الخاصة بالرجيم كما أنه يمنح متبعيه الشعور بالشبع بسبب الملل من تناول نوع محدد من الطعام.
بالإضافة إلى زعم أنصاره أنه يعطي الجسم فرصة لتنظيف نفسه على غرار الصيام وأنه يعزز عملية الهضم ويزود الجسم بالطاقة ويقي من الإصابة بالنفخة ويخفف من إمكانية الإصابة باحتباس الماء بالجسم كما أنه يعمل على تحسين المزاج.
إلا أنه وحسب موقع "nutria light" يتسبب في العديد من المشكلات الصحية ومنها انخفاض معدل الحرق في الجسم بسبب التركيز على تناول صنف معين من الطعام كما أنه يسبب خسارة الجسم للفيتامينات والمعادن الأساسية فهو يعمل على منع الجسم من امتصاص المواد الغذائية التي يحتاج إليها بسبب افتقاره إلى تنوع الطعام فمثلا للحصول على فوائد الطماطم يجب مزجها مع نوع آخر كطهيها مع زيت الزيتون ولامتصاص الحديد من السبانخ يجب إضافة الفيتامين ج إليه كالليمون.
