مسرحية «مدرسة المشاغبين» تُسبب كارثة في المسرح المصري‬

مسرحية مدرسة المشاغبين
مسرحية مدرسة المشاغبين

مسرحية مدرسة المشاغبين تعتبر من الإرث المسرحي المصري، ولا يوجد أي منزل عربي تقريبًا لم يقوم كل من فيه بمشاهدة هذه المسرحية بشكل متكرر ودون ملل وخاصة في المناسبات والأعياد.

ومدرسة المشاغبين هي مسرحية كوميدية مقتبسة عن الفيلم البريطاني "إلى المعلم مع الحب" وتم عرضها عام 1973.

ورغم نجاح المسرحية الساحق حتى يومنا هذا إلى أنها تعرضت للكثير من النقد وخاصة من علماء الاجتماع والمثقفين بسبب سخريتها من رموز السلطة المدرسية التي تتمثل في ناظر المدرسة، مما أدى إلى قبول الفوضى وانحطاط مستوى الأدب العام، وانعكس ذلك على المسرح بشكل خاص.

وكما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 23 يونيو 1984، فقد قال المحرر لجلال الشرقاوي مخرج المسرحية، إن كارثة المسرح المصري هي السبب فيها بإخراجه مسرحية مدرسة المشاغبين وقال الشرقاوي: "أردت بالمشاغبين أن أقدم فكرة أن الحب بمعناه الواسع يستطيع أن يحول الفرد المنحرف إلى فرد صالح في المجتمع".

ويستكمل الشرقاوي قائلاً: "واستمرت هذه الفكرة تتردد في المسرحية طيلة الشهور الأربعة الأولى من عرضها وبتوالي ليالي العرض تحولت الفكرة إلى ألاعيب المشاغبين والمنحرفين".

ولم يكن المخرج جلال الشرقاوي متصورًا وهو يخرج هذه المسرحية لحساب فرقة الفنانين المتحدين أنها ستغير من طريق المسرح المصري إلى هذا الحد، لا من خلال النجوم الذين لمعوا عن طريقها واحتلوا مكان الصدارة في عالم الكوميديا، وإنما من خلال نوعية الأعمال المسرحية التي أصبح يقدمها مسرح القطاع الخاص ضمانًا لمزيد من المشاهدات ومزيد من الإيرادات كل ليلة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|بنطلون سوسن بدر.. سر الإغراء في السينما