هروب مسؤولين وإغلاق سفارات.. هل هي بداية النهاية لنظام آبي احمد؟

أبي احمد
أبي احمد

تتوالي الصفعات علي نظام آبي أحمد الإثيوبي، أولا مع تقدم جبهة تحرير تيجراي و استيلائها يوميا علي مساحات و مناطق جديدة، و دخولها ف تحالفات قوية من أجل إسقاط النظام الحالي و دخول العاصمة الإثيوبية " أديس أبابا" ، ثانيا مع هروب رجال النظام الإثيوبي و اللجوء الي الدول الأوروبية لإحساسهم بعدم الطمأنينة واقتراب ساعة الحساب للنظام ، و ثالثها غلق القنصليات والسفارات في عدد من الدول، تحت ادعاء أن هذا لتوفير النفقات ... مما يشير بدلالات واضحة إلى أن النظام الحالي قد أوشك علي السقوط وأن نهايته تقترب.

انسحاب رجال النظام 

كانت البداية مع إعلان البروفيسور كنديا جيوت، الرئيس السابق لجامعة ميكالي بأقليم تيجراي، أنباء عن هروب جماعي في صفوف رجال آبي أحمد، أبرزهم تيميسجن تيرونه، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي وآخرين من قادة الصفوف الآولى.

وقد أشار الأكاديمي الإثيوبي، عبر تدوينة علي حسابه الخاص بمنصة التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى "وصول كل من، تيميسجين تيرونه"، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي والرئيس السابق لمنطقة أمهرة، ورجل الأعمال الامهري "ورقو ايتيمو" مع ابنته وبعض المسؤولين الحكوميين الآخرين إلى فرانكفورت بألمانيا، وسط عدم وجود أي نفي أو تأكيد من سلطات آبي أحمد، مما يؤكد الأنباء الصادرة عن الرئيس السابق لجامعة ميكالي. 

ومؤخرا قام الدبلوماسي الإثيوبي، مليون صموئيل ، سفير إثيوبيا في لاهاي بهولندا ، بالتنصل من النظام الإثيوبي، والهروب إلى الولايات المتحدة من أجل الحصول على اللجوء، بعد أن تلقى خطابًا حول خطة إغلاق السفارة و الحضور إلى وزارة المالية في أديس أبابا، مما ادي اختفاء السفير الاثيوبي لمدة أسبوعين متواصلين، تاركًا الموظفين و شؤون السفارة في طي النسيان، حتي أن بعضهم لم يحصل بعضهم على رواتبه ، وبعضهم طلب بالفعل اللجوء في هولندا.

تقليص دبلوماسي؟! 

واستمرارا للسقوط الاثيوبي، كشفت الخارجية الإثيوبية عن إغلاق 31 سفارة وقنصلية للبلاد في مختلف أنحاء العالم، زعما منهم ان هذه الخطوة جاءت بسبب خطة التقشف التي بدأتها أديس أبابا منذ فترة.

وبحسب الخارجية الاثيوبية، فإن 10 سفارات من بين  31 سيتم إدارتها من الخارجية الإثيوبية في أديس أبابا وإغلاقها مؤقتا في البلدان التي تستضيفها.

من أبرز السفارات التي سيتم إغلاقها في الجزائر والمغرب وساحل العاج والكويت وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوي وسلطنة عمان، كما سيتم إغلاق قنصليات في لوس أنجلوس ومينيسوتا وفرانكفورت وإسطنبول ودبلين ومومباي وووهان.

فيما سيتم تقليص الدبلوماسيين وطاقم سفارات إثيوبيا بكل من مصر والسنغال وغانا ورواندا والكونغو وكوريا الجنوبية وقطر وتنزانيا والبحرين والسويد.

وادعت الخارجية الاثيوبية أن هذا القرار يأتي ضمن خطتها لإعادة هيكلة الدبلوماسية الإثيوبية وبعثاتها في مختلف أنحاء العالم، وفقا لخطة التقشف التي بدأت بتنفيذها الحكومة وذلك باستدعاء دبلوماسيين وبعض العاملين في السفارات بالخارج، في خطوة قد تساعد في إيقاف نزيف ارتفاع التكاليف التشغيلية، الا ان الخارجية لم تذكر ان بعض تلك الدول هي علي خلاف في الرؤي و الافكار معها بصورة واضحة !