مأساة عمر الجيزاوي.. رفض «الهرش» فاستبعد من فرقته المسرحية

الفنان الراحل عمر الجيزاوي
الفنان الراحل عمر الجيزاوي

 قالوا عنه إنه أظرف الظرفاء وأخف الفنانين دما، وأول فنان عربي طبع صورته في الخارج على علب السجائر وعلب الكبريت.. هو الفنان عمر الجيزاوي المونولوجست الذي قدم لونا جديدا من المنولوج لم يسبقه إليه أحد.

 

بدأ الجيزاوي عاملا في طائفة المعمار وكان يهوى الغناء وكان دائما يغني وهو على السقالة وفي المساء كان يخلع ملابس العمال ويرتدي ملابس المطربين ويغني في الأفراح بالأجر.

 

وذاع صيت المبيض الذي احترف الغناء في أنحاء الجيزة، وعمل مع فرقة الكسار الذي قدمه في دور الصعيدي وهو يحمل على ظهره قدرة العرقسوس على المسرح ويغني «عطشان تعال إشرب».

وبلغت ذروة شهرته عندما شارك مع الثنائي الناجح عبدالرحيم بك كبير الرحيمية جبلي وولده وهم «الفنان محمد التابعي والفنان السيد بدير».

 

وفي عام 1956 شكا الجيزاوي إلى جريدة الشعب أن مصلحة الفنون كانت قبل وزارة الثقافة وكانت تابعة لوزارة الإرشاد القومي وتم إلغائها في 7 فبراير 1957 استبعاده من الفرقة الذاهبة إلى الصين الشعبية.

 

ونشرت جريدة "الشعب" شكوى الجيزاوي عبر صفحاتها بتاريخ 18 سبتمبر 1956؛ حيث قال إن مصلحة الفنون استدعته للعمل واتفقت معه ثم أدى عمله خمسة وأربعين يوما.

 

اقرأ أيضًا| لماذا رفض فطين عبدالوهاب التمثيل مع ليلى مراد؟

 

ويكمل الجيزاوي شكوته قائلا: إن المشرف الفني اقترح علي أن أمثل دور الحمار الذي يهرش، ولكني اعترضت على الهرش أمام الأغراب وفي بلد أجنبي.

 

فقيل له: لا تتجاوز حدودك.

 

كما اعترض الجيزاوي على الغناء لأنه بينه وبين الناس أوركسترا تحجب صوته وطالب بأن يكون الموسيقيين بين الكواليس.

 

فقيل له: «أنت جاهل» ثم فوجئ الجيزاوي باستبعاده.

 

ولد عمر سيد سالم الشهير بعمر الجيزاوي في الجيزة في 11 مايو 1917، ومن أشهر منولوجاته «اتفضل قهوة أنا متشكر لسه طافحها»، وتوفي 22 أبريل 1983.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم