ملثمون خطفوا «زياد».. كيف نجحت «الداخلية» في إعادة «طفل الغربية»؟

طفل الغربية
طفل الغربية

مشهد من يراه يعتقد أنه في «لوكيشن» تصوير لأحد الأفلام السينمائية، ولكن الصدمة أن حدث على أرض الواقع، بعد قيام ملثمين بخطف طفل في وضح النهار من أمام أحد المحال بمدينة المحلة بمحافظة الغربية. 

وثق المشهد مقطع فيديو، أثبت أهمية كاميرات المراقبة، المتواجدة بمختلف الشوارع والميادين، الجريمة بكافة تفاصيلها، حيث أظهر سيارة ملاكي توقفت أمام أحد المحال، ترجل منها 3 أشخاص ملثمين، مدججين بالأسلحة، وقاموا بخطف طفل من بين أحضان والدته، التي تمسكت بفلذة كبدها، حتى خارت قواها وسقط على الأرض، وفر الجناة بالسيارة هاربين. 

اقرأ أيضا|ننشر أول صور للمنزل الذي عثر على الطفل داخله بالمحلة الكبرى

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، بتعليقات غاضبة بعد انتشار فيديو خطف الطفل «زياد» على نطاق واسع، وطلبوا الأجهزة الأمنية، بسرعة ضبط الجناة وإعادة الطفل، الذي انتشرت صورته بشكل كبير على السوشيال ميديا. 

فور ورود بلاغ للأجهزة الأمنية بالواقعة، وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث مكبر، لتعقب الجناة والقبض عليهم، وإعادة الطفل سالمًا لأسرته. 

تحولت مديرية أمن الغربية، لخلية نحل من القيادات والضباط، وترأس اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فريق البحث، وأمر بوضع خطة مُحكمة، لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد هوية المتهمين. 

تحريات مكثفة أجراها فريق البحث، تركزت على فحص علاقات أسرة الطفل المختطف، لمعرفة ما إذا كان لهم أي عداوات مع أحد من عدمه، وتفريغ كاميرات المراقبة، ومناقشة شهود العيان، ممكن تواجدوا في مسرح الجريمة، للحصول على أوصاف المتهمين والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة. 

استعانت الأجهزة الأمنية، بالتقنيات الحديثة في تعقب خط سير الجناة، ونجحت في تحديد هويتهم، ومكان اختفاء الطفل، وتحركت مأمورية مكبرة، من قطاع الأمن العام، وأجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية، وداهمت مكان تواجد المتهمين، ونجحت في إلقاء القبض عليهم، وتحرير الطفل سالمًا، وإعادته لأحضان أسرته. 

جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية، أصدرت بيانًا أعلنت من خلاله، عن تفاصيل القبض على المتهمين بخطف طفل بالغربية وإعادته سالمًا. 

وأكدت الوزارة، أن سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة، رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية، قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين.