مدرسة لـ«تعليم النشل» في قلب القاهرة!.. تفاصيل صادمة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلمت أشرف أو أجل من الذي ... يبني وينشئ أنفسا وعقولا

سبحانك اللهم خيرَ معلِّم.. علّمت بالقلم القرونَ الأولى

أخرجت هذا العقل من ظلماته ... وهديته النور المبين سبيلا

 

في الأبيات الثلاثة الماضية تجسيد لحال المعلم الفاضل، وهي كلمات أطلقها أمير الشعراء أحمد شوقي، لكن ماذا إذا كان المعلم «معلمًا للسرقة»؟

 

جريدة الأخبار وفي 26 يونيو 1955 نشرت خبرًا لافتًا للانتباه عن القبض على مُدرس للنشل؛ حيث تم الإبلاغ عن إحدى الشقق في الدرب الأحمر التي تم افتتحها كمدرسة لتدريب الشباب على النشل.

 

وبعد التحريات تبين أن شخص يدعى «عبدالحليم سالم عبده» من بورسعيد سافر إلى القاهرة و قام بالهروب قبل إتمام مدة خدمته، ثم قام بتأجير شقة وافتتحها كمدرسة يعلم فيها الشباب السرقة وخفة اليد وسرعة الخطف وكيفية القفز من الترام.

 

اقرأ أيضًا| «يائيل مان».. أخطر جاسوسة إسرائيلية مهدت لعملية اغتيال ببيروت

 

ليس هذا فقط بل جعل مواعيد الدراسة ثابتة وهي ساعتين بعد العصر كل يوم، ثم يقوم عبدالحليم بتدريبهم في الترام ثم يطلقهم على الضحايا ويقف هو في زي جندي البوليس بعيد يراقب تلاميذه فإذا ما انكشف أمرهم تدخل وتظاهر أنه سيسلمهم إلى قسم الشرطة.

 

هنا قررت الشرطة القبض عليهم في حالة تلبس، فتنكر الضباط وقاموا بركوب خط الترام 19 الذي تبين أنه الخط الترام الوحيد الذي يعود «عبدالحليم» تلاميذه على السرقة فيه.

 

وشاهدوا عبد الحليم وهو يقف في إحدى زوايا عربية الترام، بينما انطلق أحد تلاميذه يسرق راكبا،  فأحس به وأمسكه وسرعان ما تدخل عبدالحليم بحجة أنه يقوده إلى قسم الشرطة إلا أن سرعان ما تدخل الضباط وقبضوا عليه وعلى تلميذه ابن الـ15 عاما وتلاميذ آخرين.

 

وبعد مهاجمة الضباط إلى شقة وجدوا سبورة كبيرة معلقة بالحائط كما وجد بعض الملابس التنكرية وبعد القبض على التلاميذ وعبدالحليم اعترفوا جميعهم أنهم ارتكبوا 24 حادثة سرقة في شهر واحد وتم إحالتهم إلى النيابة.


  المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم