النداء الذى وجهه رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى للمواطنين بالأمس، يناشدهم فيه ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا.. هو نداء بالغ الأهمية يجب أن نضعه جميعاً موضع الاعتبار. هذا النداء الذى هو فى حقيقته وجوهره تنبيه وتحذير واضح، يأتى فى وقته تماماً من حيث ضرورة الالتفات إلى خطورة إهمال أو تجاهل العمل بإجراءات الحماية اللازمة لتجنب الوقوع ضحية الوباء المنتشر فى سلالته الجديدة الخطرة «دلتا».
ولعلنا نلاحظ ونتابع ما يجرى فى المنطقة والعالم من حولنا من انتشار جديد للوباء، فى ظل الموجة الرابعة التى هاجمت غالبية دول العالم أن لم يكن كلها، وهى الموجة التى يصنفها العلماء والباحثون على أنها الأكثر شراسة والاسرع انتشارا. ونداء رئيس الوزراء الذى يصل إلى مرتبة التحذير، يستمد أهميته البالغة من كونه يأتى وسط تفشى وانتشار حالة عامة من عدم الاهتمام، بل والاهمال البالغ، من جانب الغالبية العظمى للمواطنين فى كل المدن والقرى، الذين تخلوا عن الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها، لتجنب الاصابة بالفيروس والسعى للوقاية من الوباء.
وها هو رئيس الوزراء يدق ناقوس الخطر، ونحن ندقه أيضاً معه، ونناشد الكل بالعودة إلى الالتزام باتخاذ الاحتياطات الواجب اتخاذها، حماية للنفس وللأسرة وللمجتمع. وأبسط هذه الإجراءات كما نعرف هى ارتداء الكمامات وغسل اليدين والبعد عن الزحام، توقيا من الاصابة بالمرض، ولمنع السقوط ضحية الوباء. حمى الله مصر وشعبها من كل شر.. ووقانا جميعا خطر الوباء.
