وفقا لرئيس الوزراء الدكتور مدبولى أثناء تفقده بالأمس المجمع الجديد لمصانع «فاكسيرا» فى أكتوبر، فإننا - مع نهاية العام - سنكون مع طفرة هامة فى إنتاج اللقاحات. وستكون هذه القلعة الصناعية قادرة على إنتاج ما يصل إلى ثلاثة ملايين جرعة يوميا. وبالتالى ستكون قادرة على سد احتياجاتنا من لقاح كورونا ومن عدة لقاحات أساسية أخرى، كما ستكون قادرة على مد أشقائنا العرب والأفارقة بالكثير من احتياجاتهم.
هام جدا فى عالم رأينا كيف يستحوذ فيه الأغنياء على أكبر كمية من اللقاحات ومن مستلزمات مكافحة الوباء، أن يكون لدينا إنتاجنا المحلى من اللقاحات والأدوية الأساسية. ولاشك أن التجربة الماضية ستكون حافزا للمزيد من الجهود لتعزيز انتاجنا المحلى من اللقاحات والأدوية، ثم تقديم أكبر دعم للبحث العلمى فى هذا المجال الذى نملك فيه الكثير من عوامل النجاح.
وحتى يبدأ العمل فى القلعة الجديدة لإنتاج اللقاحات مع نهاية العام، فإن الجهد يتواصل من خلال الإنتاج الذى بدأ من المصنع القائم، والذى يكفى - مع ما تم توفيره من اللقاحات المستوردة - لكى نحقق المستهدف من التطعيم حتى نهاية العام بتلقيح ٤٠ مليون مواطن.
وبالأمس كانت توجيهات منظمة الصحة العالمية تؤيد ما نسير فيه حيث طلبت من دول العالم إعطاء الأولوية لتأمين العملية التعليمية. وقد بدأت عملية تلقيح المدرسين والعاملين بالتطعيم والطلاب فوق ١٨ سنة، تسير بمعدلات أكبر. والمرجو من الجميع أن يساعد فى استكمال هذه المهمة قبل بداية العام الدراسي. والمرجو أيضا أن نقطع شوطا كبيرا فى تطعيم العاملين بالحكومة والمؤسسات العامة، وأن نضم إليها العاملين فى المطاعم والمقاهى ومقدمى الخدمات للمواطنين.
ويبقى دائما الأهم، أن يعود الحرص الشخصى على إجراءات الوقاية وأن تعود الكمامة التى كادت أن تختفى فى المرحلة الماضية، ويعود معها الإحساس بالخطر وتجنب الزحام قدر المستطاع. كتب الله السلامة للجميع.
