تظاهرة في نيويورك تطالب باسترداد جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل

جانب من التظاهرة
جانب من التظاهرة

تظاهر العشرات في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، مطالبين الإدارة الأمريكية بالتدخل لوقف جرائم القتل الإسرائيلية المتصاعدة والعمل على إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين، الذين تحتجزهم إسرائيل.

جاء ذلك بالتزامن مع اليوم الوطني الفلسطيني للمطالبة باسترداد جثامين شهداء فلسطين، والذي كان يوم أمس الأحد 29 أغسطس.

وارتدى المتظاهرون في نيويورك "الكوفية الفلسطينية"، وحملوا مجسمات تمثل الشهداء عليها ملصقات بأسمائهم، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال المتظاهرون في رسالة وزعوها، "تستمر إسرائيل في قتل الفلسطينيين، ويرتقي الشهداء يومًا بعد يوم"، مطالبين "بالوقوف ضد هذه الإبادة الجماعية وتكريم الشهداء وإعادة جثامينهم التي تحتجزها إسرائيل".

وكان فلسطينيون وممثلو الفعاليات الوطنية والشعبية قد نظموا في نابلس، أمس الأحد 29 أغسطس، مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين".

وفي سياقٍ متصلٍ، قال عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن "دولة تخشى الفلسطينيين بعد موتهم، وتخاف الأموات وهم في قبورهم، وتحتجز جثامين الشهداء انتقامًا لهم وعقابًا جماعيًا لعوائلهم"، معتبرًا أن احتجاز جثامين الشهداء في ما يعرف بـ"مقابر الأرقام" أو ثلاجات الموتى، هي واحدة من أبشع الجرائم الاخلاقية والإنسانية والقانونية، التي ترتكبها علانية دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب فروانة المؤسسات الحقوقية والقانونية كافة، التي تتغنى بالقانون الدولي وحقوق الانسان، بتحمل مسؤولياتها والعمل الجاد من أجل ضمان الإفراج عن الشهداء الفلسطينيين المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم 335 جثمانًا.

وأكد فروانة أن جميع الاتفاقيات الدولية تكفل لعائلات الشهداء الحق في استرداد الجثامين ودفنهم في مقابر مؤهلة، ووفقًا للشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن استمرار احتجاز الجثامين تستدعي التخلي عن الموسمية في آثارتها، وتتطلب العمل الجماعي الدائم من أجل إبقاء هذا الملف مفتوحًا وتسليط الضوء بشكل مستمر على هذه الجريمة البشعة.