أبطال مصر بطوكيو تفوق رياضى .. ونبوغ علمى

بطلة الكاراتيه جيانا فاروق
بطلة الكاراتيه جيانا فاروق

علا نافع 
رصدت آخر ساعة ظاهرة إيجابية تخص أبطال مصر الذين حققوا الميداليات الأولمبية بطوكيو .. حيث تبين أنهم جميعا لديهم نبوغ علمى وتفوق دراسى .. فما هى أسباب الجمع بين التفوق الرياضى والدراسى وكيفية تنظيم أوقاتهم وحكاياتهم مع النبوغ.
 

تخرجت بطلة الكاراتيه جيانا فاروق من كلية الصيدلة جامعة القاهرة، وأظهرت تفوقا كبيرا خلال فترة دراستها، فأشاد بها أساتذتها لقدرتها على الجمع بين التفوق الرياضى والدراسي، إذ كانت تبذل أقصى جهدها لاستذكار دروسها وحضور المحاضرات، فكانت تصحو فى الفجر لاستذكار دروسها وتذهب للتدريب فى السادسة صباحا لمدة ساعة ونصف، ثم تتجه إلى الكلية حتى الرابعة، ومن الرابعة حتى حلول المساء تستأنف تدريباتها.


نجح أحمد  الجندى فى تدوين اسمه بحروف من نور فى سجلات الأولمبياد. ويدرس الجندى الهندسة بالأكاديمية البحرية، ويتحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية بطلاقة، وكان يحرص الجندى على تقسيم أوقاته بين التدريب والمذاكرة، إذ يتدرب يوميا 6 ساعات مقسمة طوال اليوم وللدراسة أربع ساعات بين فترات التدريب، ولم يتوان عن الانتظام فى كليته اقتناعا منه بأن التفوق الدراسى لا يقل أهمية عن حصد البطولات. 


أما كيشو بطل المصارعة فقد حصل على منحة دراسية بالأكاديمية العربية للعلوم الإدارية حيث قرر دراسة البيزنس ويتفوق دراسيا مثلما يتفوق رياضيا .. 
أما هداية ملاك بطلة التايكندو العالمية فقد  اختارت دراسة الفنون الجميلة التى تعشقها رغم حصولها على الثانوية العامة بمجموع كبير يؤهلها لكليات القمة ولكنها تعشق الرسم والديكور والتصميمات، لذلك نبغت فى دراستها كما تفوقت رياضيا.
تعد فريال أشرف بطلة من العيار الثقيل، وتدرس حاليا الصيدلة بالجامعة البريطانية فى القاهرة، وهى فى السنة النهائية بالكلية.. وأكدت فريال أن يومها كان مقسما بين النوم ست ساعات والدراسة ست ساعات والمذاكرة أربع ساعات والتدريب أربع ساعات وكانت تعتبر أن التحاقها وتفوقها بالصيدلة يساوى نفس حلمها بالوصول لعرش الكاراتيه العالمى.  


وحول الجمع بين التفوق الرياضى والدراسى يقول الدكتور كمال درويش عميد كلية التربية الرياضية السابق: يحتاج التفوق الرياضى أو العلمى إلى شخصية قوية لديها إصرار وطموح ورغبة فى النجاح بكل المجالات ومن يملك الإصرار على أن يكون بطلا يستطيع تنظيم وقته كى يتدرب بشكل مكثف ويجعل العقل قادرا على استيعاب المعلومات الدراسية، كما أن درجات الحافز الرياضى التى تُمنح للمتفوقين رياضيا بالثانوية العامة تعد حافزا فعالا.


ويقول الدكتور أحمد زيد الأستاذ بكلية التربية الرياضية جامعة الزقازيق: تعمل الرياضة على تنظيم الوقت وتحفيز الطالب على النجاح واقتناص البطولات الرياضية، ناهيك عن المكافآت المادية والمعنوية التى يحصل عليها من قبل الأسرة أو النادى، والدليل على ذلك وجود عدد كبير من الرياضيين أصحاب المراكز العلمية الكبيرة.