المرونة والسرعة والبراعة وحصان الحلق والقفز وجهاز العلاقة هى شغفها منذ الصغر، فتاة جريئة قوية كان هدفها الوحيد إتقان وإنجاز الرياضة التى تعشقها وتتفنن بها، ولا تبالى لتكسير الطموح وتحقيق الأحلام.
لم تنصت لعادات وتقاليد المجتمع التى تعيش فيه، وقررت التميز فى مجال الجمباز الفنى والإيقاعي، هى إيمان صابر رجب، الطالبة بالفرقة الثالثة كلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج قسم التدريب وعلوم الحركة.
بدأت إيمان تدريب الجمباز بعمر ١٩ عاما، وكانت تدرس بالثانوية العامة واستطاعت أن توفق بين موهبتها وبين دراستها حتى تمكنت من دخول الكلية التى تتمناها لتكملة حلمها وطموحها، وتعلمت رياضة الجمباز وتمكنت بها حتى أصبحت أصغر لاعبة ومدربة على مستوى صعيد مصر.
كونت إيمان فريقا تقوم بتدريبه وشهدت إقبالا كبيرا للغاية من الأطفال وتشجيع أولياء الأمور على تمسك الأطفال بموهبتهم فى لعبة الجمباز خاصة أنها لعبة قوية وتعلمهم الجراءة والثقة بالنفس والتوافق والمرونة والرشاقة والسرعة والتحمل وكل هذه العناصر أساسية فى لعبة الجمباز لا غنى عنها فى مهارة الكبار أو الصغار .
وكشفت إيمان الكثير من الصعوبات التى واجهتها فى هذه اللعبة، حيث قام العديد من الأشخاص باعتراض طريقها وتكسير أحلامها لكنها لم تبال لأحد وسارت فى طريقها بكل ثقة وتحدٍ ونجحت فى رحلتها خاصة أنها تجد نفسها مميزة وأنها تقدر على مواجهة أى صعاب تقف فى طريقها.
تمكنت إيمان من الحصول على شهادات تقدير كثيرة لإنجازاتها برياضة الجمباز، وقامت بالمشاركة فى العديد من المسابقات أون لاين وكانت تحصل على مراكز أولية بها.
وتتمنى أن تكون صورة مشرفة وعظيمة تصل بها للعالمية فى تلك الرياضة التى لا يقدر احد الاستغناء عنها ،وأيضا تشرف فتيات الصعيد وتوضح للجميع أن سيدات الصعيد قادرات على فعل المستحيل وتحقيق الإنجازات المتميزة فى كافة المجالات.
