بعد 50 عامًا من السجن.. «سرحان» قاتل «روبرت كنيدي» ينتظر الإفراج المشروط

سرحان سرحان
سرحان سرحان

أوصى مجلس الإفراج المشروط في كاليفورنيا أمس الجمعة بإطلاق سراح سرحان سرحان البالغ من العمر77 عامًا بعد نصف قرن من السجن لقتله روبرت إف كنيدي عضو مجلس الشيوخ من نيويورك.

وتبدأ الواقعة في زمان غير زماننا، وبالتحديد بعد منتصف الليل بقليل في 5 يونيو 1968، في فندق أمباسادور في لوس أنجلوس، بعدما أنهي روبرت كينيدي خطاب النصر بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا.

سلك عضو مجلس الشيوخ طريقه عبر دهاليز الفندق، عندما أطلق عليه سرحان النار بمسدس. وتم إطلاق النار أيضًا على خمسة أشخاص آخرين حول كينيدي لكنهم جميعًا نجوا.

توفي كينيدي في اليوم التالي، بعد أقل من خمس سنوات من اغتيال الرئيس جون كينيدي، أحد إخوته.

ألقي القبض على الجاني وهو سرحان سرحان، فلسطيني من مواليد مدينة القدس، وأدين بالقتل وفي البداية حكم عليه بالإعدام رغم اعتراض السيناتور إدوارد كينيدي من ولاية ماساتشوستس، الذي كتب معلقًا على الحكم، بالتأكيد لم أكن أريد موت أخي، ولا أحب أن يكون سببا في قتل حياة أخرى .

لكن عقوبة سرحان أصبحت حكما بالسجن مدى الحياة عندما ألغت محكمة كاليفورنيا العليا مؤقتا عقوبة الإعدام في الولاية في عام 1972.

وفي لقاء معه من السجن بالقرب من سان دييجو، عام 1989 قال سرحان إنه قتل كينيدي لأنه شعر بالخيانة من اقتراح السناتور خلال الحملة بإرسال 50 طائرة عسكرية إلى إسرائيل.

في جلسة الإفراج التي تمت عبر البث الافتراضي بسبب وباء الكوفيد قال سرحان إنه لا يتذكر الاغتيال نفسه، لكنه قال أيضا "لا بد أنه" أحضر البندقية إلى الفندق، وأتحمل مسؤولية أخذها وأتحمل مسؤولية إطلاق النار". كان سرحان أمضي سرحان 50 عامًا خلف القضبان كما ذكرت النيويورك تايم.

محاولة الإفراج المشروط ليست الأولي من نوعها، حيث خاض سرحان16 جلسة إفراج مشروط من قبل، حيث قال مسؤولو السجن عام 1975، إن سرحان سيطلق سراحه بشروط في عام 1986، لكن هذا التاريخ ألغي لاحقًا.

ووفق ما ذكرته النيويورك، أن سرحان قال في حاله عدم الموافقة علي الإفراج المشروط سأفقد القليل من الإيمان بسبب تكرار المحاولة، لأن كلمة أمريكا كبيرة، ويجب أن تصمد، مضيفًا أنه عندما حصل على موعد الإفراج المشروط لأول مرة في عام 1975، "بالنسبة لي كان وعدًا "، لكن عبر عن امتنانه لأنه نجا من الإعدام ووعد بأنه سيعيش حياة سلمية.

وأضاف لقد مر أكثر من نصف قرن وهذا الطفل المندفع الذي كنت عليه لم يعد موجودًا".

وحاليا يتم مراجعة قرار منح الإفراج المشروط من قبل القسم القانوني لمجلس جلسات الاستماع المشروط، وهي عملية قد تستغرق حوالي أربعة أشهر. إذا وجد المحامون خطأً ، يمكنهم إرسال القضية إلى قائمة المفوضين الكاملة لمراجعتها.

إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم إرسال القضية إلى المحافظ، الذي لديه 30 يومًا لمراجعتها. يمكن للحاكم إما الموافقة على التوصية، وإعادتها إلى مجلس الإفراج المشروط، أو عكس التوصية أو عدم اتخاذ أي إجراء والسماح لها بالدخول حيز التنفيذ.