آخر كلام

‎تراب العاصمة الإدارية «دهب»

أحمد هاشم
أحمد هاشم

عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل بضعة أعوام عن بدء انشاء العاصمة الإدارية الجديدة روج المغرضون والحاقدون أن المشروع لن ينفذ، وعندما تم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع فى أكتوبر 2017 عاد هؤلاء إلى ترويج أكاذيبهم، وأشاعوا أن الدولة تضخ المليارات من موازناتها المالية السنوية فى هذا المشروع بلا جدوى ، وقالوا إنها ستضيع فى الرمال، وكانت صدمتهم عندما أعلنت الدولة أن العاصمة الادارية لم تكلف موازنة الدولة مليما، بعد ان غطت مبيعات الأراضى بها تكلفة بنائها.
وعندما بدأت ملامح  العاصمة الادارية تتبلور عاد هؤلاء البائسون ليشيعوا أن العاصمة الادارية ستكون للأغنياء، وأنه لن يدخلها الفقراء من سكان المحافظات أو المدن القديمة، وأنه لهذا السبب يتم الاهتمام بها، وبناؤها طبقا لمواصفات أحدث مدن الجيل الرابع فى العالم، بينما يتم اهمال باقى المدن، ولكن أكاذيبهم لم تصمد أمام قيام الدولة بنقل سكان العشوائيات إلى مساكن بديلة آدمية، وأمام الاهتمام الكبير من الدولة بتطوير البنية التحتية بالمحافظات المختلفة، بل وبدء تنفيذ مشروع حياة كريمة بقرى المحافظات المختلفة، بتكلفة تصل إلى 3 تريليونات جنيه.
وكانت الصدمة الكبيرة لهؤلاء المغرضين والحاقدين عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن هناك مخططا لطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة فى البورصة خلال الفترة المقبلة، وقال: «عاملين حسابنا العاصمة تدخل البورصة فى أقرب فرصة، الملاءة المالية الموجودة فى صندوق الشركة 100 مليار جنيه.. نتحدث عن أموال سائلة تصل لـ 100 مليار جنيه لشركة العاصمة الإدارية، دى فكرة تانية خالص لإدارة قدراتنا ومواردنا والدولة مش هتدفع قرش، وأتصور أنه خلال السنتين الجايين بعد طرحها فى البورصة أصول الشركة تتجاوز 3 و4 تريليونات جنيه.. والكلام دا ينطبق على العلمين ومدن أخرى».
ما طرحه الرئيس يؤكد ان تراب العاصمة الادارية- التى كانت قبل سنوات مجرد صحراء جرداء -أصبح أغلى من الذهب  وأن الحملة المشبوهة التى أطلقها المغرضون والحاقدون ارتدت كالطلقات الى صدورهم، لتملأها ألما وحزنا، وتصيبهم بخيبة أمل قوية، بعد أن أثبتت الدولة أنها تخطط للمستقبل بدقة، وأن هناك رئيسا شجاعا يتخذ القرارات الحاسمة فى الوقت المناسب بما يحقق مصالح الدولة ومواطنيها.