هجمة مرتدة

غرائب وعجائب

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

قرار اللجنة الاوليمبية  بإعادة فتح باب الترشح لانتخابات الاتحادات الرياضية لم يزل حالة الاحتقان فى الوسط الرياضى نتيجة إعلان عدد من الاتحادات عن فوز بعض أو كل مجالس إدراتها بالتزكية بعد فتح باب الترشح قبل سفر البعثة المصرية للدورة الاوليمبية .
ووفقا لما جاء فى قرار اللجنة الاوليمبية أن قيامها بهذة الخطوة دعما لروح المنافسة وتوسعة دائرة المشاركة فى العملية الانتخابية وتحفيز ابناء كل لعبة للمشاركة فى الانتخابات ولكن عمليا لن يتغير الواقع كثيرا وسنجد أن نفس الوجوه التى ترشحت وفازت بالتزكية ستترشح مرة أخرى وتفوز.
السبب الحقيقى لإحجام الكثير من الرياضيين عن دخول الإنتخابات ليس لأن هذه الاتحادات قررت أن تفتح باب الترشح فى سرية وأثناء انشغال الجميع بالتحضير للمشاركة فى دورة طوكيو الاوليمبية ولكن بسبب لوائح الاتحادات التى تنظم العملية الانتخابية والتى تم وضعها بمعرفة مجالس الادارات الحالية والتى ايضا رشحوا أنفسهم وفازوا بالتزكية .!
تدخل بعض لوائح الاتحادات تحت بند عجائب وغرائب ولا أدرى كيف وافقت عليها اللجنة الاوليمبية و كيف مررتها الجمعية العمومية للاتحاد فمثلا لائحة إتحاد السباحة التى تشترط أن يكون الترشح فى الانتخابات لدورة 2021-2024 بنظام القائمة فقط مكونة من رئيس ونائبين وسكرتير عام و امين صندوق وسبعة أعضاء ومعهم قائمة احتياطية من 6أشخاص بينما عدد أعضاء الجمعية العمومية التى من حقها انتخاب المجلس عشرة أندية فقط.
وهى المرة الاولى فى تاريخ انتخابات الهيئات الرياضية فى مصر تكون بنظام القائمة المغلقة بينما كانت انتخابات مجلس النواب والشيوخ تجمع بين نظام القائمة و نظام الفردى. 
اللائحة ايضا مخالفة للقانون حيث حددت انتهاء الدورة الانتخابية فى 2025 والقانون يلزم بإقامة الانتخابات عقب الدورة الاوليمبية والتى ستكون فى 2024.
إذا أرادت اللجنة الاوليمبية تحقيق العدالة ودعم روح التنافس والمشاركة فى الانتخابات فعليها إعادة النظر فى لوائح الاتحادات وإصلاحها اولا ..