ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته للوزارات المنتقلة للعاصمة الإدارية

جانب من فعاليات الورشة
جانب من فعاليات الورشة

عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورشة عمل ولقاء حواري حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لرؤساء وحدات التحول الرقمي بالوزارات والجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بديوان عام الوزارة.

وتأتي الورشة استكمالاً لأنشطة أكاديمية دعم وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي التي أطلقها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 27 مايو 2021 خلال لقائه برؤساء الوحدات، وذلك لتقديم الدعم الفني المستمر للعاملين والقيادات بوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي بالجهاز الإداري للدولة مع التركيز على الوزارات والجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة.

كما تأتي الورشة ضمن اللقاءات الدورية التى تعقدها الأكاديمية للعاملين والقيادات بنظم المعلومات والتحول الرقمى مع نخبة من المسؤولين والخبراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء قدراتهم الرقمية والتخصصية في مجالات عمل الوحدات بهدف استدامة أعمال مصر الرقمية. وانعقدت الورشة بحضور كل من المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندسة جُلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعى، والدكتور أحمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقى التابع لوزارة الاتصالات، ومشاركة (70) من قيادات وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى لنحو (41) وزارة وهيئة عامة منتقلة إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وتناولت الورشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بعمل الوحدات، وفى مقدمتها الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، ومحاورها الرئيسية المُتمثلة فى دمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية لرفع الكفاءة وتعزيز الشفافية، تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات التنموية الحيوية، بالإضافة إلى بناء القدرات الرقمية لتهيئة المواطنين لعصر الذكاء الاصطناعي على جميع المستويات. كما تم استعراض استراتيجية وأهداف مركز الابتكار التطبيقى والذى يسعى إلى المساهمة في تسريع نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري واستخدام أنسب التكنولوجيات لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية الرئيسية، وتهيئة البيئة المناسبة لإنشاء مؤسسات مبتكرة.

وافتتحت الورشة المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي والمشرفة على أكاديمية دعم نظم المعلومات والتحول الرقمي مرحبةً بقيادات وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي من مختلف الوزارات والجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة، موضحة أن تقديم الدعم الفني اللازم لوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي هو اختصاص ومهمة أصيلة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ضوء قرار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم 87 لسنة 2019.

وأشارت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن الوزارة وضعت خطة لتقديم الدعم الفني لوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي مع التركيز على الوزارات والجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة كأولوية من خلال عدد من الإجراءات ومنها؛ بناء هيكل تشغيلي للوحدات، وتوفير برامج تنمية وبناء قدرات عامة وتخصصية وإطلاق أكاديمية دعم وحدات المعلومات والتحول الرقمي وبدء أنشطتها، وإعداد دليل إجراءات العمل بها.

وكشفت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن أكاديمية دعم وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي عقدت منذ إنطلاقها عدد من اللقاءات الدورية وورش العمل التي جمعت قيادات وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى بنخبة من المسؤولين والخبراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء قدراتهم الرقمية والتخصصية في مجالات عمل الوحدات بهدف استدامة أعمال مصر الرقمية، وشملت موضوعات الورش (استراتيجية التحول الرقمي، البلوك تشين، الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، الأمن السيبراني..).

وأكدت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي استمرار تنظيم ورشة عمل ولقاء نصف شهري لقيادات الوحدات والعاملين بها حول تقنيات التحول الرقمى، على أن يتناول اللقاء القادم موضوعات البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظومة الأمن السيبرانى، وذلك بالتوازى مع تنفيذ برامج تنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين بالجهاز الإدارى بالدولة، مع التركيز على المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة، مُعلنة الانتهاء من تدريب الغالبية من موظفي الجهاز الإداري للدولة المرشحين للانتقال للعاصمة الإدارية، حيث تم الانتهاء حتى الآن من تدريب 28200 من العاملين على المعارف والثقافة والمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة بيئة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة بإجمالي شهادات 39424 شهادة. كما تم تنفيذ مجموعة من البرامج التخصصية لتنمية المهارات الرقمية للقيادات والعاملين بوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي بواقع 1087 موظفاً بإجمالي شهادات 3412 شهادة.

وخلال كلمتها استعرضت المهندسة جُلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي محاور الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ومنها؛ محور الذكاء الاصطناعي من أجل الحكومة بدمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية لرفع الكفاءة وتعزيز الشفافية، ومحور الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية بتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات التنموية الحيوية من خلال استثمار الشراكات مع مستفيدين محليين وشركاء محليين أو أجانب في مجال التكنولوجيا لضمان نقل المعرفة مع تلبية احتياجات مصر التنموية.

واستكملت مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي محاور الاستراتيجية بالحديث عن محور بناء القدرات بتهيئة المصريين لعصر الذكاء الاصطناعي على جميع المستويات، بدءًا من نشر الوعي العام وحتى توجيه التعليم الرسمي وتقديم برامج تدريب على المستويين الفني والمهني، ومحور العلاقات الدولية بتعزيز مكانة مصر القيادية على المستويين الإقليمي والدولي من خلال دعم المبادرات ذات الصلة وتمثيل الموقفين الأفريقي والعربي والمشاركة بفاعلية في المناقشات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي في المنظمات الدولية المختلفة مثل اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنظمة الدولية للفرانكفونية والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العالمية للملكية الفكرية وغيرها.

وكشفت مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي عن القطاعات ذات الأولوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر وهى؛ الزراعة/البيئة وإدارة المياه، والرعاية الصحية، ومعالجة اللغة الطبيعية العربية، والتخطيط الاقتصادي، والتصنيع وإدارة البنية التحتية، مؤكدة أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تغلغلت في كافة مجالات الحياة، بداية من المجالات التكنولوجية والتجارية، حيث تستخدم برامج الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاقتصادية، الترجمة، المجالات السياسية والعسكرية، المجالات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي، وتعلم اللغات، مشيرة إلى أن مصر لها دور كبير في العمل مع المنظمات الدولية فى مجالات الذكاء الاصطناعي، وأصبحت تملك خبرة كبيرة في ذلك المجال.

ومن جهته، استعرض الدكتور أحمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهداف المركز والمتمثلة في استخدام أنسب التكنولوجيات لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية الرئيسية وتجريبها، والمساهمة في تسريع نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري من خلال دعم إنشاء شركات محلية عالية التقنية يمكنها في نهاية المطاف المشاركة في تنفيذ المشاريع الحكومية الكبرى وخدمة القطاع الخاص على الصعيدين المحلي والدولي، لافتاً إلى أن المركز يستخدم إعدادات المشاريع لتطوير مهارات المهنيين المتميزين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والحوسبة عالية الأداء، والأتمتة والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني.

وأكد المشرف على مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مركز الابتكار التطبيقي يستضيف "الحاسب الآلي فائق الأداء"، لخدمة فريق عمل المركز وفرق عمل الشركاء، ويخطط المركز للاستفادة من استخدام هذا الجهاز خارج نطاق فريق عمل المركز لإتاحة وتوفير التكنولوجيا المتطورة للباحثين والطلاب في مصر الذين يستخدمون التكنولوجيات المتطورة التي تتطلب معالجة متوازية، مشيراً إلى أن المركز يركز بشكل أساسي على تطوير حلول مبتكرة وبناء الخبرات في عدد من المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والزراعة ومعالجة اللغات الطبيعية والتخطيط الحضري وغيرها.