أيام قليلة تفصلنا عن أحد الأيام المجيدة التي سيسجلها تاريخ مصر الحديث. يوم ٦ أغسطس الذي يفتتح فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروع العملاق لقناة السويس الجديدة. الافتتاح سيكون رسالة سلام تنطلق من مصر إلي كل دول العالم تؤكد خلالها قدرتها الفائقة علي تحدي كل الصعاب ومواجهة كل التحديات. رسالة تعلن بدء أكبر مشروع للتنمية سيتم علي ضفتي القناة والتي تتحول من ساحة للحرب والصراع إلي ساحة للعمل والجهد والعرق. تتواكب مع يوم الافتتاح انجازات اخري كثيرة منها أكبر مشروعات الاستزراع السمكي والتي ستبدأ بما يقرب من ٤٦٠ حوضا للتربية ومن سلالات جيدة وعند اكتمال المشروع سيكون قادرا عي توفير جميع احتياجاتنا الذاتية من الاسماك وتصدير كميات أخري كثيرة. هناك في المشروع العملاق تجولت مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة والذي كلفه الرئيس بالإشراف علي مشروع التنمية العملاق. كان الرجل يتحدث معي بروح التحدي والقدرة الفائقة علي الانجاز والتي عرف بها منذ كان قائدا لقواتنا البحرية والتي شَهِدت معه أهم فترات انجازاتها سواء في إعداد الكوادر البشرية من ابطال قواتنا البحرية او تحديث الاسطول الحربي المصري ليكون إحدي اذرع مصر القوية والقادرة علي الردع وتأمين كل حدودنا البحرية. في مشروع القناة يعرف الرجل ويعرفه كل العاملين هناك لانه دائم التواجد معهم وبينهم علي مدار الساعة ويتابع بنفسه كل الاعمال التكميلية المصاحبة لمشروع الحفر العملاق والتي تتم كلها في نفس الوقت. حلم القناة الجديدة يتحقق ليؤكد قدرة المصريين علي التوحد وقدرتهم علي قهر المستحيل وهي القدرة التي يراهن عليها قائد مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي. قناة السويس الجديدة هي العبور الثاني لمصر في القرن الجديد.. عبور للمستقبل تؤمن فيه يومها وغدها وتحقق فيه احلام شعبها. ويارب احفظ مصر.