في الصميم

أيام حاسمة.. فى مواجهة كورونا

جلال عارف
جلال عارف

لم يكن توفير اللقاحات اللازمة لمواجهة كورونا سهلاً على معظم دول العالم، مع توالى موجات كورونا واحدة تلو أخرى، ومع استمرار استحواذ الدول الأغنى على معظم الإنتاج العالمى من اللقاحات.. ثم توجهها لإعطاء جرعة ثالثة لمواطنيها بينما قارة أفريقيا لم تصل نسبة التلقيح فيها إلى ٢٪ فقط!!

استطاعت مصر تأمين ملايين من جرعات اللقاح بالتعاقد المباشر وعن طريق الصحة العالمية، لكنها لم تكن كافية لتحقيق التحصين المطلوب الآن - ومع الاستعداد لمواجهة الموجة الرابعة من هجوم كورونا - يدخل إنتاجنا المحلى من اللقاح الصينى للخدمة الفعلية، ونبدأ مرحلة جديدة فى مواجهة الفيروس اللعين مع إنتاج محلى بطاقة تتراوح بين نصف مليون و٦٠٠ ألف جرعة شهرياً.

الكميات المتاحة من اللقاح كافية لبلوغ المستهدف وهو تطعيم ٤٠ مليون مواطن قبل نهاية العام ، المهم أن يدرك الجميع أن الأسابيع المقبلة حاسمة، وأنه من الخير لك ولأسرتك أن تواجه الموجة الرابعة وقد تلقيت جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، هذا يعنى أننا فى سباق مع الزمن لإتمام مهمة تلقيح المدرسين والعاملين وطلاب الجامعات قبل بداية العام الدراسى، مع التوسع قدر الإمكان لتلقيح العاملين فى الوزارات والمؤسسات والبنوك.
المطلوب من الجميع أن يسارعوا بتسجيل أسمائهم لتلقى اللقاح كلما أسرعنا كان أفضل، اللقاح سيعطيك قدراً جيداً من المناعة، والأهم أنه حتى فى حالة الإصابة فإنها - مع اللقاح - تكون بسيطة وتحت السيطرة.

ويبقى أن نطلب من المؤسسات المختصة - ومن المواطن أيضا - استعادة التشدد فى الالتزام بإجراءات الوقاية.. تلقى اللقاح ضرورى للغاية، لكنه لا يعنى أن تختفى الكمامة من على الوجوه، أو أن يستمر هذا التهريج فى حفلات الساحل وغيرها!

الأسابيع المقبلة حاسمة فى مواجهة الموجة الرابعة.. إذا لم تكن قد تلقيت اللقاح فلا تتأخر فى تسجيل اسمك.. وإذا كنت قد بدأت تتهاون فى استخدام الكمامة أو تجنب الزحام، فتوقف عن ذلك.
سلمت مصر من كل شر.