ارتفاع أسعار تأجير السفن ونوالين الشحن العالمية يتسبب في زيادة أسعار الغذاء

الدكتور احمد الشامى مستشار النقل البحرى وخبير اقتصاديات ودراسات الجدوى
الدكتور احمد الشامى مستشار النقل البحرى وخبير اقتصاديات ودراسات الجدوى

وفاء الشابورى

كشف الدكتور أحمد الشامى مستشار النقل البحرى وخبير اقتصاديات ودراسات الجدوى أن متوسط ​​سعر التأجير اليومي لناقلات البضائع السائبة ذات الحجم الكبير في يوليو كان 30400 دولار ، مقارنة بـ 25 ألف دولار في الأشهر السبعة الأولى.

كما أن متوسط ​​سعر تأجير باناماكس في يوليو بلغ 34100 دولار في اليوم مقارنة مع 24000 دولار في الأشهر السبعة الأولى .

في يوليو ، كان متوسط ​​سعر التأجير اليومي لسفن handy size 31600 دولار ، مقارنة بـ 22600 دولار في يوليو الماضي ، والتي حافظت على الزيادة ، وتمكنت السفن الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تحمل الحبوب والفحم والصلب من الفوز على السفن الكبيرة.

وأكد أن أسعار الإيجارات الحالية، ترتفع فيها الأسعار وتنخفض وهذا يرجع للعرض والطلب، مشيرا ان الأسعار تزداد فى توقيتات الصيف نظرا للطلبات التى تزيد عادة فى هذة التوقيتات، كما ان الشركات تعوض ما تسسبت فيه جائحة كورنا – حيث ان الاسعار أنخفضت عام 2020 – الى ما يقرب من 55 % مما تسبب فى خسائر ضخمة بالسوق الملاحى العالمى.

وأضاف الشامى انه من المتعارف عليه أن »كابسيز« للشحن هي المحرك الأول لأسعار الشحن البحري باعتبارها الشركة الأكبر عالمياً في مجال نقل المواد الخام عبر المحيطات والبحار.

 اقرا ايضا المالية: حظر دخول أي بضائع للموانئ إلا عبر «ACI» من أكتوبر المقبل

وعادة سفن الصب ذات الحمولات من 60 إلى 80 ألف طن ويليها مباشرة الحمولات من 35 : 59 ألف طن هى التى تسيطر على غالبية الطلبات ومن عهود سابقة نظرا لان الأسطول العالمى لنقالات الصب

على النحو التالى

تشير التقديرات إلى أن ما بين 2000 إلى 3000 ناقلة سائبة قد أغلقت الموانئ في العالم ، أي ما يعادل خسارة 26٪ من قدرة النقل، أدى هذا إلى زيادة مؤشر أسعار الشحن وسعر الإيجار اليومي.

معللا، أن هذا الوقت شهد زيادة في الطلب علي النقل البحري للصب السائل مع تقلص عدد خطوط النقل الموجودة بسبب ارتفاع أسعار الوقود لدرجة لا تستطيع شركات النقل تحمل زيادتها ، وبالتالى زيادة الطلب مع نقص العرض بلا شك معه تزيد مءشرات اسعار الشحن والايجار .

حيث بلغ حجم التجارة المستعملة لناقلات البضائع السائبة العالمية 42.14 مليون طن من الوزن الساكن ، بزيادة 151٪ على أساس سنوي ، مسجلاً رقماً قياسياً.

وتعتبر سفن البضائع السائبة بمثابة شريان الحياة للتجارة المستمرة في العالمومع تنامى التجارة سواء مرتفعه أو منخفضة فمن الطبيعى أن يزداد الحجم بأعتبار أن البضائع السائبة وفى مقدمتها البترول أصبحت جزءًا لا يتجزأ من خدمة الاقتصاد العالمي، كما بلغت طلبيات السفن الجديدة 18.64 مليون طن من الوزن الساكن ، بزيادة 58٪ على أساس سنوي.

وعلق ان الفترة الحاليه وتحديدا من عام 2020 – كان هذا التوقيت معروف أن هناك احلال فى الإسطول العالمى ولكن جائحة كرونا تسبب فى تعليق الطلبات الجديدة ومع الربع الثانى من عام 2021 – أصبح الأمر حتمى وخاصة لان الاسطول البحرى العالمى القادم له متطلبات بيئية حتمية وبالتالى الزيادة بالرغم من ارتفاعها الإ أنها منطقية

مالكي السفن الأوروبيين والأمريكيين ، قد طلبوا ما مجموعه 5.52 مليون طن من ناقلات البضائع السائبة منذ بداية هذا العام ، وهو ما يمثل 30 ٪ من السوق ، مقارنة بأقل من 8 ٪ في نفس الوقت فترة العام الماضي.

التعليق..

العام الماضى عانت أمريكا أقتصاديا بشده وكذلك أوروبا بسبب ممارسات الصين ومحاولاتها للإستحواز على أكبر قدر من التجارة الدولية

وبالتالى السياسة الأمريكية تسعى للحفاظ على مكانتاها الإقتصادية فى المنافسة، ونفس الحال لأوربا وبالتالى وباعتبار أن النقل البحرى من أهم مصادر الدخل، فربما تتزايد النسبة فى الفترات المقبله

وأشار إلي أن ارتفاع أسعار الإيجار للسفن وارتفاع نوالين الشحن العالمية أدى بصورة مباشرة إلى إرتفاع اسعار الغذاء فى العالم نتيجة لعددة أسباب – مرتبطة بالاسطول العالمى

ارتفاع اسعار الوقود، والتحول لإستخدام الوقود الحيوى، وبالتالى طتزيد تكاليف النقل البحرى، بالاضافة الى ما تتسب فيه التغيرات المناخيه عالميا من كوارث ينشأ عنها زيادة فى الطلب على المواد الخام ومستلزمات البناء لإعادة البناء فيما تسببت فيها هذة التغيرات المناخية التى تسبب ( فيضانات / زلالزل .. إلخ )

كما أنه من الطبيعى أن الشركات تسعى لزيادة أرباحة فى ظل أجواء – جائحة كورنا التى لم تستطيع أن تواجهه معظم الدول والشركات ذات الإقتصاديات الناشئة أو حجم الشركات الصغيرة بالمواجهه مع الدول الكبرى والشركات العملاقة لذلك الشركات التي تتمتع بوفرة السيولة واسطول جيد يمكنها تحقيق أرقام عالية من الأرباح لم تكن لتحدث في السنوات الماضية.