بدون أقنعة

مستشفى دار السلام العام

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

هو مستشفى يخدم كثافة سكانية كبيرة فى مصر القديمة ودار السلام .. وفى نفس الوقت هو نموذج صارخ للإهمال يستطيع أن يغطى على إنجازات وزارة الصحة فى غمضة عين بسبب دعوات الناس على الحكومة كلما ذهبوا إلى هناك.. لا مدير هناك معظم الوقت.. ولا نواب ولا خطة منظمة لإعطاء المواطنين اللقاح.

 

هأنذا أكتب للمرة الثالثة ولا مجيب والدكتورة وزيرة الصحة هالة زايد لا تتحرك لزيارة هذا المستشفى أو ترسل أحدا من مكتبها لتفقد هذا الإهمال الرهيب فى منشأة صحية تنفق الدولة عليها ملايين الجنيهات .. ليتها تذهب لتسمع بنفسها المترددين على المستشفى ماذا يقولون عن وزارتها .. هذا المستشفى هو نموذج هناك غيره كثيرون على نفس الدرجة من الإهمال ولا أحد يتابع أو يتحرك لوقف هذا الفساد لأن الإهمال هو جزء من الفساد.. ورغم الإهتمام غير المسبوق من الحكومة بتنمية القطاع الصحى لأول مرة منذ سنوات عديدة إلا أن هذا الإهتمام يضيع فى لحظة بسبب هؤلاء الذين يسيئون إلى الدولة.. القيادة السياسية نجحت بامتياز فى اجتياز أزمة كورونا واستطاعت أن توفر ملايين الجرعات من اللقاحات للمصريين وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بخطوات مصر فى توفير لقاحات كورونا وكذلك صناعتها فى شركة «فاكسيرا» ولا أحد ينكر دور الوزيرة فى هذا الأمر لكن عدم متابعتها لما يكتب فى الصحف والرد عليها أمر غير محمود وغير مطلوب .. وأن الاعتماد على المتحدث الرسمى للوزارة الدكتور خالد مجاهد من وجهة نظرى أمر أثبت فشله منذ تم تعيينه فى منصبه فهو صاحب نظرية «لا أرى ولا أسمع» .

 

كانت مصر من أوائل الدول فى العالم التى سارعت للتعاقد على لقاحات كورونا لتطعيم شعبها ضد الفيروس القاتل.. وجهزت عشرات المراكز فى القاهرة والمحافظات إضافة إلى مئات المستشفيات والمراكز الصحية بالقرى لتلقى اللقاح.. كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى واضحة فى توفير اللقاحات وتصنيعها فى مصر وتوفيرها للمواطنين .. وسبق ذلك المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» التى كانت الحصن الأمين للشعب الذى استفاد منها بعد تعميمها فى الشوارع الرئيسية ومحطات مترو الأنفاق والميادين فوصلت لكل المصريين فى القرى والنجوع وعكست إهتمام الدولة بمواطنيها وحرص الرئيس السيسى على صحة شعبه.
مع الأسف الشديد هناك من يحبطنا وهناك من يسعى بإهماله إلى تضييع إنجازاتنا بكل سهولة .. فقد وفرنا المراكز المختلفة لتلقى اللقاحات وأصبح مطلوبا منا تيسير تقديمها لمواطنينا.

 

غريب أن تكون هناك مشاجرات بين المواطنين بسبب غياب التنظيم فى هذا المستشفى.. فلا دور لكل مواطن .. الكل تجمع فجأة فى مكان ضيق لم يراع فيه أبسط الإجراءات الاحترازية ولا التباعد بمعنى أوضح أن كل من جاء فى هذه اللحظة معرض للإصابة بكورونا لكثرة المواطنين وغياب التنظيم .


لا أماكن انتظار مناسبة ولا مسئولين وتحولت العملية التى لا تذكر إلى ما يشبه سوقا عشوائية وتحولت المسألة إلى فوضى عارمة صباحا ومساء وضاعت كل جهود الطاقم الطبى المسئول فى غمضة عين .. ولا نريد أن يخرج علينا المتحدث باسم الوزارة ليقول إن كل شئ تمام كما يفعل دائما والذى لا يفهم طبيعة عمله .

 

لماذا نضيع إنجازاتنا فى إعداد موقع الكترونى ممتاز ليحصل كل مصرى على اللقاح بيسر وسهولة ثم يأتى من لا يشعر بالمسئولية ليعكنن على الناس أبسط حقوقهم.