اتساع رقعة الصراع فى إثيوبيا.. وأقليات تفر إلى السودان

لاجئون إثيوبيون على ضفاف نهر ستيت شرقي السودان
لاجئون إثيوبيون على ضفاف نهر ستيت شرقي السودان

نقل تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن محللين ان رقعة الصراع العرقى فى اثيوبيا اتسعت. وقال التقرير ان الفارين الإثيوبيين من أقلية الكومنت لم يجدوا من خيار أمامهم بعد اندلاع نزاع فى إقليم تيجراي، سوى الفرار إلى السودان المجاور. ونقلت الوكالة عن لاجئة: «أُحرقت منازل وقتل أشخاص بالسواطير». وتضيف «بل لم نتمكن من أخذ الجثث ودفنها». وعبر ثلاثة آلاف لاجئ من الكومنت إلى السودان منذ الشهر الماضي، بحسب مسئولين سودانيين. ويستقبل السودان أكثر من 60 ألف لاجئ من تيجراي، بحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة، وهو ما يشكل عبئا على بلد يعانى من أزمة اقتصادية حادة.

وقتل آلاف الأشخاص منذ اندلاع النزاع فى نوفمبر الماضى عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد قوات للإطاحة بـ»جبهة تحرير شعب تيجراي»، الحزب الحاكم فى الإقليم.

وأقحمت فى أعمال العنف مجموعات أخرى تقاتلت على أراض فى معارك امتدت من تيجراى إلى ولاية أمهرة المجاورة، وطن شعب الأمهرة، وكذلك أقلية الكومنت العرقية. ويدعم مقاتلو منطقة أمهرة قوات آبى أحمد. ولطالما شعرت أقلية الكومنت بالانزعاج من التأثير الثقافى والاجتماعى لشعب الأمهرة المهيمن، وفى السنوات القليلة الماضية طالبت بحكم ذاتي.
فى 2017، انتهى استفتاء حول إقامة منطقة حكم ذاتى للكومنت باشتباكات تزايدت وتيرتها بين المجموعتين. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالى 200 ألف شخص شردوا من منازلهم فى منطقة أمهرة حيث تسهم أعمال العنف فى توسيع الخلافات بين الجماعات العرقية.

ويعتبر لاجئون من الكومنت أنهم ضحايا صراع عرقى قديم. وتقول الأمم المتحدة أن خطر المجاعة يهدد نحو 400 ألف شخص فى تيجراى بسبب النزاع حيث المعارك مستمرة. ولا يرى لاجئو الكومنت احتمالات تذكر للعودة إلى إثيوبيا فى وقت قريب.