أقليات إثيوبية تفر إلى السودان بسبب المعارك في تيجراي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم يجد إثيوبيون من أقلية الكومنت من خيار أمامهم بعد اندلاع نزاع في إقليم تيجراي، سوى الفرار إلى السودان المجاور، وذلك في دليل قاتم آخر على اتساع رقعة صراع عرقي.

في بلدة باسنقا السودانية الحدودية مع إثيوبيا، تقول اللاجئة إميبيت ديموز التي، مثل آلاف سواها فرت من قريتها الشهر الماضي، "أُحرقت منازل وقُتل أشخاص بالسواطير". وتضيف "بل لم نتمكن من أخذ الجثث ودفنها".

وقُتل آلاف الأشخاص منذ اندلاع النزاع في نوفمبر الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات للإطاحة بـ"جبهة تحرير شعب تيجراي"، الحزب الحاكم في الإقليم، في خطوة قال إنها رد على هجمات شنها مقاتلو الجبهة.

وأُقحمت في أعمال العنف مجموعات أخرى تقاتلت على أراض في معارك امتدت من تيجراي إلى ولاية أمهرة المجاورة، وطن شعب الأمهرة، وكذلك أقلية الكومنت العرقية.

ويدعم مقاتلو منطقة أمهرة قوات أبي أحمد ضد قوات تيجراي.

ولطالما شعرت أقلية الكومنت بالانزعاج من التأثير الثقافي والاجتماعي لشعب الأمهرة المهيمن، وفي السنوات القليلة الماضية طالبت بحكم ذاتي.

في 2017، انتهى استفتاء حول إقامة منطقة حكم ذاتي للكومنت بأحقاد، وأدى الخلاف الناجم عن ذلك إلى اشتباكات تزايدت وتيرتها بين المجموعتين.

وتقول إميبيت، البالغة 20 عامًا، "مقاتلو الأمهرة المدعومون من الحكومة أرادوا إخراجنا من أرضنا". وتضيف "هم يقتلوننا لأننا أقلية عرقية".

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالى 200 ألف شخص شُرّدوا من منازلهم في منطقة أمهرة حيث تسهم أعمال العنف في توسيع الخلافات بين الجماعات العرقية.