قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن وصول حركة طالبان إلى سدة الحكم في كابول واقع يجب على المجتمع الدولي أخذه بعين الاعتبار.
وقالت زاخاروفا: «يتحمل الرئيس غني الذي غادر بلاده والموجود حاليا في الإمارات، المسؤولية عما حدث. وكانت تتوفر لديه خلال السنوات الماضية كل الإمكانيات لضمان نجاح العملية السلمية الأفغانية والمساعدة في تشكيل حكومة منفتحة بمشاركة جميع القوى السياسية في البلاد، ومع ذلك، ضاعت هذه الفرصة».
وأشارت إلى أن طالبان تظهر نيتها للحوار قائلة: «تقوم حركة طالبان بنشاط بإحلال نظام، وتظهر ميلها للحوار مع الساسة الأفغان البارزين وخاصة مع الرئيس السابق حامد كرزاي حول نظام الدولة المستقبلي. كما أنها أعلنت عن جاهزيتها لأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين بمن فيهم حقوق النساء والنواحي الأخرى وهذا الموضوع يعد الأكثر أهمية بالنسبة لنا».
هذا وأكدت أن الوضع في أفغانستان اكتسب أهمية إقليمية، داعية الدول الأخرى للمساعدة في الحوار الوطني في هذا البلد.
كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد رحب بدعوة حركة طالبان لإطلاق حوار سياسي مع القوى السياسية المختلفة في أفغانستان.
وأشار لافروف إلى ان روسيا مستعدة لاستئناف العمل في "صيغة موسكو" حول أفغانستان، التي لديها احتمالات أكبر للحفاظ على حوار وطني في أفغانستان.
ولفت وزير الخارجية إلى أن حركة طالبان لا تسيطر على كافة أراضي البلاد، «حركة طالبان لا تسيطر على كافة المناطق. نسمع تركز المعارضة في بعض المناطق.. نشهد سيطرة شبه كاملة لطالبان على العاصمة الأفغانية.. الموقف الروسي مازال ثابتا تجاه (الأزمة الأفغانية) ندعم التشاور من أجل الحوار الوطني لكافة الاطراف الأفغانية من أجل تقرير مصير أفغانستان».
وتابع: «نرحب بموقف طالبان الداعي لإطلاق الحوار السياسي ونشجع الأطراف على تحقيق ذلك ..الاوضاع الحالية توحي بضرورة البدء بهذه التشارورات»
وأكد لافروف أن "روسيا ستشجع بكل طريقة ممكنة الحوار بين طالبان والقوى السياسية الأخرى في أفغانستان وتسعى إلى ترجمته إلى أفعال ملموسة".
