قطاع السفر يدخل مرحلة التعافي.. و70% من المستهلكين بالعالم يخططون لرحلاتهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- توقعات باستمرار انتعاش الرحلات الصيفية لبقية العام

- إجازات اللحظات الأخيرة تسرّع من تعافي السياحة الترفيهية

 

كشف استبيان جديد أجرته إحدى الشركات العالمية الرائدة في الاستشارات الإدارية، أن ما يقارب 70% من المستهلكين حول العالم يخططون للقيام برحلاتهم محليًا خلال الأشهر الستة المقبلة، إلا أن نسبة من حجزوا رحلاتهم حتى الآن لم تتجاوز 10%.

 

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مايكل ويتي، رئيس النقل والخدمات في الشركة: "يشكّل انتعاش الرحلات الصيفية بداية مرحلة التعافي التي بدت بعيدة المنال منذ أكثر من عام، ونتوقع أن نشهد تزايدا في الطلب على السفريات الترفيهية حتى نهاية العام، لذا يتوجب على مزودي خدمات السفر توقع انتعاش مستدام في السفريات الترفيهية مع استمرار قوي في الحجوزات حتى نهاية العام على أقل تقدير".

 

وأضاف ويتي: "ما يزال قطاع الرحلات جزءا من استراتيجية التنوّع التي تنتهجها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً في دولة الإمارات، حيث ستساهم الفعاليات والمعارض الكبرى مثل حدث إكسبو 2020 دبي ومعرض دبي للطيران وحفل توزيع جوائز أديبك في تعزيز انتعاش السفريات الترفيهية ورحلات العمل".

 

تضمن الاستبيان النتائج الآتية:

 

السفريات الترفيهية

 

·       يتوقع 76% من المشاركين في الاستبيان القيام برحلات ترفيهية بعد كوفيد تتساوى أو تزيد عما قبل.

 

·     سوف تتطابق حركة المسافرين من مطارات الولايات المتحدة الأمريكية بل قد تزيد عن معدل السفريات ما قبل الوباء في مطلع 2022.

 

·      ما تزال السفريات الترفيهية على الصعيد العالمي هي الأكثر تأثراً بالوباء، ذلك أن معظم المسافرين آثروا البقاء في مدار أوطانهم. فالمسافرون الصينيون (بنسبة 81%) والأمريكيون (بنسبة 67%)  والأستراليون (بنسبة 62%) سوف يفضلون السفر الداخلي لدى رفع القيود. أما المسافرون الكنديون (بنسبة 54%) ومعظم المسافرين الأوروبيين فسوف يحبذون القيام برحلات خارجية ولكن قصيرة.

 

رحلات العمل

 

·      تسود حالة من التفاؤل بين المسافرين من رجال الأعمال إزاء عودة رحلات الشركات، حيث يتوقع 75% من المسافرين للعمل العودة إلى القيام برحلات عمل تساوي أو تزيد عما كان الحال عليه قبل الوباء.

 

·       سوف تلحق حجوزات ورحلات العمل بركب الأعمال، وستشهد الحجوزات زيادة ملحوظة على المدى القريب. ومع ذلك فإن تغيير سياسات الشركات وفعالية عقد المؤتمرات عن بعد ربما تحد من الحاجة للسفر بقصد العمل على المدى الطويل.

 

·     سيشهد قطاع السفر بقصد العمل تغييرات مختلفة بحسب كل دولة، فعلى سبيل المثال، يستعد المسافرون من رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأستراليا للسفر أكثر بكثير مما كانوا عليه قبل كوفيد، فيما لا يزال رجال الأعمال الأوروبيون  يخططون للسفر ولكن بمستويات تقل عما قبل الوباء.

 

وتابع ويت: "يتأثر السفر بقصد العمل بالخوف المرتبط بتفويت الفرص، حيث يظهر الاستبيان أن 80% من المسافرين من رجال الأعمال يتوقعون عودة السفر في أعقاب كوفيد بما يتساوى أو يزيد عما قبل، نظراً لزيادة النشاط التجاري أو لصعوبة عقد المؤتمرات عن بعد في بعض الأحوال. وسوف تؤثر الحاجة إلى عودة التفاعل بين مختلف الفرق على السفر بقصد العمل، وخاصةً على المدى القريب".

 

العوامل الرئيسية للسفر

 

·      يعدّ السعر أهم المعايير المؤثرة عند اتخاذ قرارات السفر، وقد استمر على هذا النحو حتى في أثناء الوباء، حيث يصنّف 66% من المسافرين العالميين السعر كواحد من أهم ثلاثة عوامل مؤثرة لشراء بطاقة السفر.

 

·       أصبحت النظافة عاملا أقل أهمية في قرارات السفر مع تراجع حدة الوباء.

 

·     في أثناء قيام كثير من شركات الطيران بتعزيز معايير الاستدامة البيئية لديها، فإن 17% من المستهلكين على مستوى العالم و12% من المستهلكين في الولايات المتحدة يعتبرون ذلك واحدًا من أهم ثلاثة عوامل عند المفاضلة بين حجز رحلة وأخرى. وبشكلٍ عام، لا تزال تدابير الاستدامة تصنّف بالمرتبة الأخيرة في جميع الاستبيانات الثلاثة.

 

·       على الصعيد العالمي، يبدي 70% من المسافرين استعدادهم للتسجيل في برنامج الهوية الرقمية التي توفر بيانات عن حالة التطعيم وغيرها من بيانات الرعاية الصحية، فيما يبدي المشاركون ممن حصلوا على اللقاح استعداداً أكبر لمشاركة بياناتهم مقارنةً بالمسافرين غير الحاصلين على اللقاح.

 

ومن جهته، قال برونو ديسبوجول: "يواجه القطاع تحدياتٍ كبيرة لا سيما فيما يتعلق بمتحور دلتا الجديد والنقص الكلي المحتمل في المواهب، إلا أن طلب المستهلكين على السفر سيعيد انتعاش القطاع في وقت أقرب مما توقعناه في البداية".