الصحة العالمية: متحور دلتا يغذو ثلثي بلدان الشرق الأوسط

أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط
أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط

أعلن، اليوم الأربعاء، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن العالم ما زال بعيدا عن نهاية جائحة فيروس كورونا، لاسيما مع ظهور متحورات للفيروس أبرزها "دلتا"، مشيرا إلى أن العدوى بالأخير تتسبب بمقدار ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية من الفيروس.

وكشف المسؤول في المنظمة الدولية اثناء حوار مع سكاي نيوزعربية عن أن 142دولة أبلغت عن ظهور السلالة الجديدة من كورونا "المتحور دلتا" بما في ذلك ثلثي بلدان الإقليم.

وشدد "المنظري" على خطورة "متحور دلتا"، قائلا: "العدوى بدلتا تتسبب بمقدار ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية من الفيروس، كما أنه أكثر عدوى بنسبة 50 بالمئة من سائر المتحورات المثيرة للقلق، وتشير الدراسات أيضا إلى أنه حتى في حالة الإصابة بعدوى هذا المتحور، فهناك احتمال بعودة الإصابة مرة أخرى.

وكشف أن أغلب المصابين بـ"متحور دلتا" من غير المطعمين، وهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة تستدعي الاحتجاز في المستشفى، أما المطعمين فإصابتهم بمتحور دلتا نادرة الحدوث وفي حالة حدوثها تكون مصحوبة بأعراض خفيفة.

وفي سياق تقييمه لتحركات دول إقليم شرق المتوسط في تطعيم المواطنين، نوه المنظري إلى وصول اللقاح لجميع بلدان الإقليم ولكن بنسب متفاوتة، فإضافة إلى الشراء المباشر، وصلت عبر مبادرة “كوفاكس" (الآلية المصممة لضمان الوصول السريع والعادل والمنصف للقاحات) نحو 21.19 مليون جرعة، إلى 21 بلد في الإقليم.

غير أن المنظري شدد على أن "التفاوت لا يزال كبيرا إذ تتراوح نسب التطعيم بين 6%، و70%، فيما الخبر الجيد أن هناك المزيد من اللقاحات وصلت مؤخراً أو في طريقها للوصول لدول الإقليم".

وأقر المنظري بأن المنظمة العالمية تواجه تحديا في توفير كميات كافية من اللقاحات لغالبية البلاد ذات الدخل المنخفض، والمتوسط.

اما عن جهود منظمة الصحة العالمية للتوصل إلى علاج لفيروس كورونا، قال المنظري: "لدينا العديد من الأدوات للوقاية من فيروس كورونا واختباره وعلاجه، بما في ذلك الأوكسجين والديكساميثازون وحاصرات الإِنترلوكين 6، لكننا نحتاج إلى المزيد من أجل المرضى، كما نحتاج إلى العاملين الصحيين المدربين على استخدام هذه الأدوات في بيئة آمنة".

وواصل: "أبلغت المنظمة في أكتوبر الماضي عن نتائج تجربة التضامن التي تناولت اختبار 4 علاجات لكورونا، وشارك فيها نحو 13 ألف مريض في 500 مستشفى في 30 بلدا".

ويشرح المسئول الدولي: "تبين من هذه التجربة أن الأدوية الأربعة أثرها محدود أو معدوم على مرضى المستشفيات المصابين بفيروس كورونا، ونتوقع ظهور النتائج النهائية لتلك التجربة في الشهر القادم".