الحريري ينتقد نصر الله.. ولبنان يقضي ليلة في الظلام

موقع انفجار خزان الوقود فى عكار--«صورة من أ ف ب»
موقع انفجار خزان الوقود فى عكار--«صورة من أ ف ب»

بيروت- وكالات الأنباء

شن زعيم تيار المستقبل فى لبنان سعد الحريري، هجوماً على زعيم ميليشيات حزب الله حسن نصر الله على خلفية تعثر تشكيل الحكومة وأزمة الوقود الخانقة.

ولم يذكر الحريرى، نصر الله صراحة فى سلسلة تغريدات التى نشرها، أمس، على حسابه بموقع «تويتر»، لكنه يشير فى تصريحاته ومواقفه بذلك.

وكتب الحريري: «استقالتي بعد 17 أكتوبر صناعة لبنانية بامتياز معروفة الأسباب والظروف والأهداف، أما تعطيل ولادة الحكومة لأكثر من سنة فكان بالتأكيد صناعة إيرانية بامتياز».

ويقصد الحريري فى حديثه أن حزب الله وزعيمه نصر الله هما اللذين يقفان وراء تعثر تشكيل الحكومة التي كلف برئاستها قبل أن يعتذر عن تلك المهمة.

وفى تغريدة أخرى، قال الحريري: «المضحك المبكي أن هناك من يريدنا أن نصدق أن النظام السوري يطالبنا بوقف التهريب لأنه يضر بخطته الاقتصادية ولأن التهريب حرام والمهرب خائن للأمانة ما علينا لا فائدة من نبش خزانات الماضي لإسقاط أحوال أفغانستان على أوضاع لبنان وقرع طبول الرهان على تحولات خارجية.

وفى تغريدة ثالثة، دعا رئيس الوزراء السابق إلى تأليف حكومة «تتصالح مع اللبنانيين والمجمتع الدولي وليس استدراج لبنان إلى مزيد من العزلة.» وكان نصر الله، قد قال فى كلمة قبل يومين إنه يطالب بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وبأي ثمن، معتبرا أن من يهربون الوقود إلى سوريا «خونة».

فى سياق متصل، رفض الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وضع مواعيد للولادة الحكومية، وقال إن العمل جار بكل جهد لإزالة العقبات وحل المعادلة الحسابية الصعبة كما وصفها ،وأضاف قائلا إن «النية عند الجميع التشكيل لأن عدم تشكيلها خطيئة بحق الوطن».

وبدأت عملية غربلة الأسماء في التشكيلة الحكومية المنتظرة وأن حظوظ الانفراج الحكومي تكبر والنقاش يجري لاختيار أسماء ترضي الداخل والمجتمع الدولي للحصول على المساعدات وتم الاتفاق على توزيع الحقائب على الطوائف، بحسب مصادر مطلعة.

وأفادت المعلومات بأن وزارة الداخلية لا تزال عقدة أمام تشكيل الحكومة لأن لا اتفاق حتى الساعة حول من سيتولاها علما بأنه صار معروفاً أنها ستكون من حصة ميقاتي، لكن الاسم لم يتم الاتفاق عليه بعد، وتم الاتفاق بين الرئيس ميقاتي وعون على اسمي وزيري العدل والخارجية، حيث سيتولى الأولى القاضي جهاد الوادي، على أن يتولى الثانية السفير عبدالله بوحبيب.

فى غضون ذلك، تشهد معظم مدن لبنان انقطاعاً فى التيار الكهربائي، لأسباب أهمها شح الوقود المستخدم فى تشغيل المحطات، ففى بيروت، تخيم العتمة على الشوارع والأحياء بسبب انقطاع التيار الكهربائي وإطفاء المولدات لمحركاتها، على خلفىة نفاد المازوت.

من جهة أخرى، تمكن فوج إطفاء بيروت من إخماد حريق شب فى مؤسسة كهرباء لبنان، بمنطقة قصقص فى العاصمة وأدى الحادث إلى حالة من الهلع فى صفوف المواطنين والأحياء المجاورة.