انتحار طالب بالثانوية العامة.. شنق نفسه بسبب ٥٢%‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صار الصمت هو التعبير الوحيد، لطالب الثانوية العامة، والذي أعتقد أن الانتحار هو النتيجة الوحيدة المتبقية لنجاته من ازمته النفسية، بعد أن سيطرت عليه حالة من الإحباط واليأس، ولم تراوده نفسه ولو لبرهة بأن من يصل إلى حديقة النجاح دون أن يمر بمحطات التعب، والفشل، وصاحب الإرادة القوية لايطيل الوقوف في هذه المحطات، لكن كان لهذا الطالب الذي سوف يثقل الذنب كاهله أمام الخالق، حيث أقدم على الانتحار بعدما حصل على ٥٢%.

اقرا ايضا|طالبة تلقي بنفسها من الطابق الخامس بالمرج بسبب رسوبها في الثانوية العامة

السطور التالية تروي مأساة الطالب

البداية عندما حدثت مشادة كلامية بينه وبين عائلته يعاتبونه لحصوله على مجموع ٥٢%، والمقارنة بينه وبين أقرانه بالقرية، توجه إلى غرفته حزينا مهموما، واعصابه لاتقوى على الصبر، وطغت عليه موجة عارمة من تأنيب الضمير، ينظر إلى الأرض بنظرات جامدة تائهة تشد العين بخيط غير مرئي يمنع الرأس من الالتفات بعيدا عنها، كل ثانية كانت تقترب أكثر من نقطة النهاية، يشعر وكأن شيئا رهيبا يجثم على صدره، ويضغط على قلبه ليعصره، حيث كلمات عائلته تدوي في رأسه كقرع الطبول.

مادت به الأرض، وشعر بأن جدران الغرفة تكاد تنطبق على صدره، انتفض من فوق مقعده، يجول بخاطره بأن الموت آت آت فلماذا التأخير، فلست أول الموتى، ولا آخرهم، وسيحزن عليه أهله أيام، أو أشهر ثم ينسون.

فالموت أحب إليه من الضنى، والشقاء، وليس ما في الدنيا مايغريه، فأراد أن يودعها بإرادته، وفي عينيه صرامة حزينة وتصميم رهيب، وبعدما اهتزت أمام عينيه كل المرئيات، وأمسك بحبل واحكم عقدته بمروحة السقف، وشنق نفسه.

وما إن اكتشفت عائلته الواقعة،  وجسده الذي يتدلى، انطلقت الصرخات المدوية ترج أرجاء المنزل، وخيم الحزن عليهم يشوبه قلق هائل واضطراب، وسط الصرخات التي كادت أن تمزق حناجرهم من شدة الحزن وخيبة الأمل.
وبإخطار اللواء مسعد أبو سكين، مدير أمن قنا الذي أمر بعمل تحريات مكثفة، للوقوف على ما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الواقعة، والتي أفادت بأن مشادة كلامية حدثت بين الطالب وعائلته يعاتبونه على إخفاقه في نتيجة الثانوية العامة وحصوله على ٥٢%، مما تسبب في إصابته بحالة نفسية سيئة، أقدم على إثرها بالانتحار وشنق نفسه.

وتم تحرير المحضر اللازم وأحيل إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الطالب بعد العرض على الطب الشرعي.