في خطوةٍ غير مسبوقةٍ تعكس تغيرًا جذريًا في الولايات المتحدة، ينتظر أن يُصوّت برلمان ولاية كاليفورنيا الأمريكية في شهر سبتمبر المقبل، على مشروع قانونٍ من شأنه أن يجعل من إسرائيل تُصنف على أنها "دولة فصل عنصري".
نظام "الأبارتايد"، الذي عُرفت به جنوب أفريقيا على مدار أكثر من أربعة عقود، إلى أن عرفت البلاد الخلاص منه في تسعينات القرن الماضي، سيصبح وصمًا تُنعت به إسرائيل في ولاية أمريكية، حال صوّت نواب الولاية، التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي، لصالح مشروع القانون المعروض على التصويت الشهر المقبل.
«دولة فصل عنصري» في مناهج التعليم
ويصوت برلمان ولاية كاليفورنيا الشهر المقبل على مشروع القانون "AB 101"، الذي يتيح للمناطق التعليمية المحلية اختيار مناهج الدراسات العرقية لطلبتها، وبينها منهاج يعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري ويشجع الطلبة على مقاطعتها.
ويتيح مشروع قانون "AB 101" للمناطق التعليمية حرية اختيار منهاج حصص الدراسات العرقية ويجعلها مبحثًا إجباريًا لطلبة المرحلة الثانوية العامة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأحد المناهج، التي يُنتظر أن تدخل نطاق الدراسة، حال وافق برلمان ولاية كاليفورنيا، يسمى "موديل المنهاج التحرري للدراسات العرقية". ويتبنى هذا المنهج الرواية الفلسطينية للتاريخ، ويصف إسرائيل بدولة فصل عنصري، ويدرب الطلبة على حملات مقاطعتها وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.
ويعرّف هذا المنهج الصهيونية على أنها "أيديولوجية قومية استعمارية"، وأن هناك "فصل عنصري في إسرائيل".
وأشار الموقع الإلكتروني الخاص بالمجموعة التعليمية المعدة لهذا المنهاج الدراسي، إلى "أنهم يطمحون أن يكون المعلمون جزءًا من حركة أكبر تمنح صوتًا للأشخاص المهمشين".
