فى الصميم

حفلات الساحل.. والتجمعات الصديقة لكورونا!!

جلال عارف
جلال عارف

عادت الاصابات بفيروس «كورونا» عندنا للارتفاع. صحيح أن الارتفاع حتى الآن بمعدلات بسيطة لكنها مستمرة. الأمر يستدعى الحذر ويتطلب الخروج السريع من حالة الاستهانة بالخطر وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية التى أصبحت حالة شبه عامة فى الفترة الأخيرة. قبل عيد الأضحى كانت هناك فترة من الالتزام بمراعاة فى مواجهة الفيروس كانت نتيجتها طيبة، حيث تراجعت أرقام الاصابات لحد كبير. لكن الأوضاع اختلفت مع إجازة العيد ثم إجازات الصيف التى شهدت فيها المصايف «وخاصة فى الساحل الشمالى» حالة استهانة كاملة بإجراءات الوقاية، وساد فيها لدى الجميع نوع من الاطمئنان المبالغ فيه نرجو ألا تنعكس آثارها فى المزيد من ارتفاع الاصابات والوفيات بسبب عودة كورونا لنشاطه! الموجة الرابعة ستداهمنا كما داهمت العالم كله، ومعظم الاصابات فيها من المتحور الهندى «دلتا» سريع الانتشار. وليس جيدا على الإطلاق أن نسبقه بحالة من التسيب كالتى نراها فى الساحل، ولا بالتخلى عن إجراءات الوقاية التى ستظل سلاحنا الأساسى فى المقاومة، خاصة أننا مازلنا على مسافة كبيرة من تحقيق المستهدف من التلقيح الذى نريد أن نصل به قبل نهاية العام إلى ٤٠ مليون مواطن. هام جداً أن تتم عملية التلقيح للعاملين بالمدارس والجامعات قبل بداية العام الدراسى كما تقرر. وأن تنطلق عملية التطعيم فى الفترة القادمة بصورة أكبر للجميع بعد توفر اللقاحات. ينبغى أن يلتفت الجميع لحقيقة أن الشباب والأطفال لم يعودوا بعيدا عن المتحورات الجديدة للكورونا. أمريكا أعلنت أخيرا عن اصابة ١٢٠ ألف طفل فى أسبوع واحد! نرجو أن تتوقف مظاهر الاستهانة وأن يعود الالتزام. ما يحدث فى حفلات الساحل وغيرها من التجمعات الصديقة لكورونا بدأت آثاره السلبية تظهر فى عيادات الأطباء والمستشفيات. مازال الوضع -والحمد لله- بعيداً عن دائرة الخطر، لكن لابد من وقفة تعيد الوعى وتساعدنا فى أن نعبر جميعاً إلى بر الأمان.