مشروع إحلال السيارات.. فوائد بيئية واقتصادية للمواطن والدولة| فيديو

مباردة إحلال السيارات
مباردة إحلال السيارات

- عدد المتقدمين ٨٠ ألف مواطن انطبقت الشروط على ٤٠ ألف مواطن

- ٣٠ ألف بياناتهم صحيحة وكاملة.. و١٠ آلاف بياناتهم غير مكتملة

- المدير التنفيذي للمشروع: المواطن عليه التوجه لوحدة المرور التابع لها.. وتسليم الرخصة واللوحات القديمة للسيارة

 

إيمان حسين 


توجهات جديدة للدولة خلال الفترة الأخيرة حول استخدام الطاقة النظيفة، تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بإحلال وتخريد السيارات القديمة بأخرى جديدة، والتي يتم تنفيذها من قبل وزارة المالية، وتهدف المبادرة إلى توفير استيراد البنزين بأسعار مرتفعة، فضلا عن إعطاء فرصة للمواطن للحصول على سيارة حديثة، وبذلك فالفائدة تقع على الدولة والمواطن معا، "بوابة أخبار اليوم" تستعرض تفاصيل وشروط المبادرة.


مبادرة الرئاسة

في البداية قال الدكتور طارق عوض المتحدث الرسمي باسم المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات بوزارة المالية، إن بداية مبادرة الرئاسة لإحلال السيارات كانت في يناير الماضي ومستمرة حتى الآن، ووصل عدد المتقدمين ٨٠ ألف مواطن، وبلغ عدد الذين انطبق عليهم الشروط ٤٠ ألف مواطن، ويوجد ٣٠ ألف مواطن بياناتهم صحيحة وكاملة، وهناك ١٠ آلاف مواطن بياناتهم غير مكتملة.

 

وأضاف المتحدث الرسمي لمبادرة إحلال السيارات، أنه لا فصل بين المواطن والدولة، فالمواطن يعني الدولة، والدولة هي المواطن، وأي فائدة عائدة على المواطن هي فائدة للدولة أيضا، مشيرًا إلى أن الدولة اتجهت إلى الاقتصاد الأخضر، واللجوء إلى جانب الاستثمار، ومن هنا كانت فكرة مبادرة إحلال السيارات القديمة واستبدالها بسيارات جديدة للمواطنين التي تعمل بالغاز، وهي تعد من الثمرات الأولى للاستثمار الأخضر، فالغاز يعد من الطاقة النظيفة أو ما يطلق عليها بالطاقة الخضراء.

 

وأوضح "عوض"، أن المبادرة تتيح للمواطن الحصول على سيارة موديل العام، وتعمل السيارة على تقليل حدة البعثات الكربونية للبيئة المصرية، وهذا يعود بالنفع على البيئة الصحية، والتقليل من قيمة معالجة البيئة والمصروفات الخاصة بالنواحي الصحية على المواطنين خاصة في مجال التأمين الصحي، وذلك لإيجاد بيئة نظيفة صحية.

 

تقليل المصروفات

وأكد «عوض» أن المواطن تقل نسبة مصروفاته حوالي 60% من استخدام الوقود عند استخدامه لسيارة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، بدلا من استخدام الوقود القديم واستخدامه للبنزين، مما يجعل الدولة توفر في نفقات العملة الصعبة التي كانت تستخدم في استيراد شراء المواد البترولية من الخارج، ومصر لها اكتشافات بترولية كبيرة من الغاز تستطيع أن يكون لها اكتفاء في استخدامه للمواطنين، وهذا الأمر يساعد الدولة في تخفيف حدة النفقات وتوفير استخدام العملة الصعبة وتوفير هذه النفقات وتوجهها إلى مشاريع في الدولة تخدم المواطن.

وأضاف أن جميع شركات السيارات تشارك وتدعم المبادرة مع المواطنين، كل شركة حسب الطاقة الإنتاجية لها، منوها على أن المبادرة تتسم بالشفافية مع المواطنين.

 

الشروط والمعايير 

الشرط الأول للاشتراك في المبادرة وفق حديث الدكتور طارق، وجود رخصة القيادة ورخصة للسيارة سارية، وأن تكون ملكية السيارة لصاحبها منذ سنتين على الأقل، ويتاح التقديم من سن ٢١ وحتى ٦٥ سنة، ومتاح نظامين للدفع الكاش والتقسيط، لافتا إلى أن جميع موديلات السيارات متاحة داخل المبادرة، ومتاح تغيير الموديلات قبل ميعاد التسليم. 

 

وأضاف أنه يوجد ٧ محافظات مشاركة في المرحلة الأولى من مبادرة تخريد السيارات، وكل محافظة تقوم بتجهيز ساحة كبيرة لتخريد السيارات والتعامل معها حتى تسليم السيارات الجديدة بها، وجميع المحافظات تقوم بتسليم السيارات الجديدة للمواطنين، وتمتد مدة هذه المرحلة حتى  ٣ سنوات، ومن الممكن أن يزداد عدد المحافظات إذا انتهت تجهيزات البنية الأساسية بشروط بالمبادرة للمشاركة بها.

 

وذكر أن كل من قام بالتسجيل في المبادرة في شهر يناير الماضي، وجميع بياناته صحيحة، سوف تصل له رسالة بالرقم الجديد للطلب لاستكمال باقي الإجراءات، وإذا لم تكن الشروط مطابقة فلن يصله أي رسالة وعليه أن يعيد الإجراءات، ثم يسجل مرة أخرى عبر الموقع ويقوم بتعديل وإضافة البيانات الناقصة.


خطوات التسجيل

وفي نفس السياق، قال سامح طوبار المدير التنفيذي لمشروع إحلال واستبدال السيارات، إن جميع المواطنين الراغبين بالتقديم للمبادرة عليهم اتباع الخطوات، وهي التسجيل أولا في الموقع الخاص بالمبادرة، وبعد أن يستوفي جميع الشروط، سيتم إرسال رسالة نصية له بالموافقة، ومكان ساحة التخريد التي عليه الذهاب إليها.

 

وأضاف "طوبار"، أن المواطن عليه التوجه إلى وحدة المرور التابع لها، وتسليم الرخصة واللوحات القديمة للسيارة، وأن يكون معه البطاقة الشخصية و نموذج رقم ١٠٥ وصورة الرخصة القديمة. 

 

وتابع قائلا: على الراغبين في الاشتراك بالمبادرة من أصحاب السيارات الملاكي، أن تكون السيارة بإسم صاحبها لمدة عامين علي الأقل، وأن تكون السيارة موديل ٢٠٠٠ فأقدم، ثم يقوم البنك بالكشف عليه في "الآيس كور" ويأخذ من البنك شهاده دخل، ويحدد طرق السداد المناسب له . 


ونوه إلى أن الدولة تتحمل تكلفة باهظة في تحويل الطاقة داخل السيارة إلى غاز أو طاقة كهربائية، مشيرا إلى أن المبادرة تقوم بأخذ السيارات القديمة والتخلص منها تماما ، ويتم فرم جميع الأجزاء المعدن من السيارات وتتحول إلى خام يستخدم في أفران الحديد والصلب، أما الأجزاء المتبقية من الكاوتش والبطاريات فيتم التعامل معها حسب تعليمات وزارة البيئة، ويتم تسليمها إلى مصانع لديها موافقات بيئية لإعادة تدويرها.

 

اقرأ أيضا: تفعيل رسوم انتظار السيارات في الشارع بالدقي


سعادة مواطن

ومن جانبه وجه الحاج أحمد توفيق الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة قائلا: "كنت أعاني من سيارتي القديمة ومصاريف الصيانة وسعر تفويلة البنزين، ولكن بعد الإعلان عن المبادرة قمت بالتقديم على الفور، وبعد يوم واحد وصلتني رسالة بالذهاب إلي بنك للتعاقد".

 

وأكد توفيق أن شروط التقديم وفق إمكانياته، قائلا: "مقدمة السيارة الجديدة هي السيارة القديمة، وأخذ سيارة أخرى جديدة بدلا منها وأقوم بدفع الأقساط على حسب اتفاق مع البنك، وأستطيع أن اعمل للحصول على مكسب مع توفير مصاريف الصيانة".

 

وقال محمد محمود: "منذ بداية الإعلان عن المبادرة، قمت بالتسجيل واستكملت كل الإجراءات وكتبت نوع السيارة التي أريدها واللون وطريق الدفع المناسب لي".

 

متابعا: "بعد التقديم وصلت لي رسالة نصية بالموافقة والذهاب إلي الساحة لتسليم السيارة القديمة، وبعد أقل من أسبوع استلمت السيارة الجديدة،  والحمد لله على هذه المبادرة الرئاسية التي تقوم بفتح بيوت كثيرة بمصر".

 

ميرفت أحمد مالكة لسيارة ميكروباص، بمجرد سماعها بالإعلان عن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدمت وسجلت من خلال موقع المبادرة، ووصلتها الرسالة بعد التقديم بيومين، وذهبت إلى البنك لاستكمال الإجراءات وبعد أسبوع استلمت السيارة، مؤكدة "كل الإجراءات كانت سهلة".

 

وأضافت قائلة: "بشكر السيد رئيس الجمهورية على هذه المبادرة، حيث كنت في السابق أصرف كثيرًا على الوقود والصيانة التي لا تنتهي أبدا، ولكن بعد اليوم سوف أدخر المال لأولادي، وأسدد أقساط السيارة".

 

اقرأ أيضا: حملات مرورية بشوارع العاصمة لرصد المخالفين ورفع السيارات المتهالكة