الكاتبة مني ماهر: شرعية «اتحاد الكتاب» يحددها القانون | حوار

الكاتبة منى ماهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب
الكاتبة منى ماهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب

- نوادي الأدب حالتها مزرية.. وأطالب بعودة حصص القراءة في المدارس

- أتفق جدا مع التقرير الأخير الذي قدمه اتحاد الكتاب حول الثقافة

 

الكاتبة منى ماهر عضو مجلس إدارة نقابة اتحاد كتاب مصر، وعضو مجلس إدارة نادي القصة، تخرجت في كلية دار العلوم جامعة القاهرة ودرست النقد في المعهد العالي للنقد الفني بالهرم، وأنهت دراستها في المعهد العالي للدراسات الإسلامية، كما حصلت على دورات في السيناريو من قصر ثقافة السينما، لها آراء مختلفة حول حركة النقد، ودور وزارة الثقافة في تنمية المواهب ونشر الثقافة في كل ربوع مصر، ومتوافقة بشدة مع اتحاد كتاب مصر في تقريره الأخير حول الثقافة والذي أحدث ضجة في الشارع الثقافي، وللتعرف على تجربتها الإبداعية وآخر تطورات مشكلة نادي القصة وتقرير اتحاد الكتاب كان لـ"بوابة أخبار اليوم" معها هذا الحوار:

 

كيف بدأت تجربتك الإبداعية؟

 

بدأت التجربة الإبداعية عندما حصلت على الجائزة الأولى عن قصتى القصيرة هوية امرأة من جمعية الكاتبات المصريات عام ٢٠٠٢، وكانت البداية، وصدرت مجموعتى القصصية الأولى رائحة الورد ، ثم توالت الكتابات.

وحصلت مجموعتى القصصية الثانية (أطفال يغادرون الجنة )على جائزة عبد الغفار مكاوي من اتحاد كتاب مصر، وتحولت قصتى القصيرة نقطة ضعف، لمسرحية تم عرضها على مسرح جامعة القاهرة، تابعت طريقي الطويل والصعب، حتى أصبحت عضو مجلس إدارة نادى القصة ثم رئيس نادي أدب الدقي، ثم عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر

 

أهم من تأثرت بهم من الكتاب؟

 

لا أستطيع أبدا أن أحدد كاتب معين تأثرت به، أنا أتأثر بأي كتابة تركت أثرا  في وجداني وتم صياغتها بشكل إبداعي، حتى لو كانت لكاتب حديث، وكل قلم جميل يترك أثرا في روحي.

 

ماذا يحتاج المبدع في مصر من الدولة؟

 

يحتاج المبدع في مصر إلى الاهتمام والرعاية، بتوفير مراكز ثقافية حقيقية تهتم بالمبدع في كل أنحاء جمهورية مصر العربية، بحيث يتم دعم هذه المراكز وتوفير رواد من كبار المثقفين لتقديم الخبرة الكافية لشباب المبدعين، لكن للأسف هناك الكثير من نوادي الأدب حالتها مزرية، الكراسي والطاولات الموجودة لا تصلح للجلوس، وأعتقد أن هذا أمر بالغ السوء، ومن المهم جدا أن تعود للمدارس حصص الأنشطة كما كان في السابق (حصص القراءة والمكتبة )، ولابد أن ننمي حب القراءة والكتابة في أولادنا ، وأن نرعى هذه الموهبة ونوجهها بشكل سليم .

 

رأيك في حركة النقد في مصر وهل تساعد حقيقة في إثراء العمل الإبداعي؟

حركة النقد في مصر بحاجة للكثير، لأنها يجب أن تكون بعيدة عن الواسطة والمحسوبية والصداقة والشللية ، يجب أن يجد الكاتب تقييما حقيقيا لما يكتب، فالتقييم يخضع لمعايير مليئة بالمجاملات، وكل كاتب اليوم أصبح لديه (ألتراس) يصفق له سواء كان على صواب أو خطأ، والناقد يميل لإرضاء هذا (الألتراس) ويجامل الكاتب، هذا بالنسبة للنقاد.

والغريب أن كل كاتب مبتدىء سطر كتابا، تحول بقدرة قادر لناقد، وكأن النقد سهل ولايحتاج لخبرة ودراية، فالناقد الحقيقى لايجامل حتى يتمكن من  تقديم نصيحة صادقة، قادرة على تحسين أسلوب الكاتب ودفعه للأمام، المجاملات أضرت بالكتابة جدا، وأتمنى ان يعود النقد الصادق  الواعى الذى يثرى الإبداع ويضيف للكاتب .

 

لماذا تراجعت الرواية المصرية عن سابق عهدها؟

الروايات المصرية تراجعت أيضا بسبب المجاملات، فنحن نروج للنص الفاشل على أنه نص عبقري، بالإضافة لانتشار دور النشر التي لا تهتم إلا بالمكاسب المادية فقط ولو على حساب الإبداع، وهو ما أضر بالأدب ضررا بالغا،و لم يعد هناك تدقيقا على ما يكتب ويقدم للقراء، المهم (الفلوس).

أضف إلى ذلك العناوين الفارغة والكتب الساذجة المكتوبة باللهجة العامية، والتي تخلو من الفكر والإبداع، أصبحت تملأ الأسواق، لأن المهم المكسب المالي، والكاتب الذي يمتلك متابعين كثر، وجمهور عريض قادر على الشراء، أصبح أهم بكثير من الكاتب المبدع الموهوب.

 

آخر ما توصلتم له في نادي القصة لحل مشكلة المقر؟

أزمة نادي القصة أزمة كاشفة جدا، أزمة أثبتت أن (الكلام كثير جدا والفعل صفر)، إن شاء الله تنتهى الأزمة قريبا، ونجد حل مناسب يليق بمكانة وعراقة نادى القصة، فمازال الأمر في مرحلة البحث.

 

وكيف تقيمين دور الوزارة في مشكلة النادي العريق؟

أعتذر لوزارة الثقافة لأنها لم تقدم شيئا على الإطلاق لنادي القصة، الذي يعاني الكثير من العثرات وقلة الموارد المالية، ولم يجد من يسانده.
 

تقرير اتحاد الكتاب الأخير أثار ضجة فما رأيك فيما جاء فيه؟

أتفق جدا مع التقرير الأخير الذي قدمه اتحاد الكتاب حول الثقافة، والذي تم بموافقة مجلس الإدارة، وأتمنى أن تعود للثقافة هيبتها.

 

وما صحة ما يقال عن انتهاء شرعية مجلس الإدارة؟

بالنسبة لما يقال حول شرعية مجلس إدارة اتحاد الكتاب، فلا تعليق لدي، لن يصح سوى الصحيح، نحن في دولة قانون، ولن تسمح الدولة باستمرار وضع غير شرعي ولن تباركه، وأتمنى أن يدرك الجميع أن اتحاد كتاب مصر كيان له كل تقدير واحترام، نحن ننتصر للكيان لا ننتصر لأشخاص، والنيل من سمعة الاتحاد يمس كل كتاب مصر المتحققين بل يمس الثقافة المصرية كلها.

اقرأ أيضا: أزمة اتحاد الكتاب في انتظار حسم الوزيرة | مستند