الاتحاد الأوروبي: علينا الحديث مع طالبان لحماية النساء والأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية إنه سيتعين على الاتحاد التعامل مع طالبان لدعم الشعب الأفغاني، حتى لو لم يعترف الاتحاد بشرعية سلطتها في أفغانستان.

اقرأ أيضًا: اعتمادا على الأفيون.. طالبان تبني نظامها الاقتصادي في أفغانستان

وأضاف بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "لم أقل إننا سنعترف بطالبان".

وتابع: "قلت للتو إنه يتعين علينا التحدث معهم في كل شيء حتى في محاولة لحماية النساء والفتيات.. من أجل ذلك عليك الاتصال بهم".

وقال: "سنضع شروطا للدعم المستمر وسنستخدم نفوذنا لجعل حقوق الإنسان محترمة"، مردفا بالقول: "أنا أعلم أنه عندما أقول إنها تبدو وكأنها مجرد أمنيات لكننا سنستخدم كل نفوذنا".

وشدد بوريل على ضرورة الحفاظ على المساعدات الإنسانية بل وزيادتها، مشيرا إلى أن المساعدات لن تذهب إلى الحكومة الأفغانية إلا إذا تم استيفاء الشروط.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن لندن ستتعامل مع حركة طالبان بشكل براغماتي، مشددا على أن أفغانستان يجب ألا تستخدم في شن هجمات إرهابية ضد الغرب.

ودعا راب في لقاء صحفي إلى اختبار حركة طالبان رغم أنه لا يمكن الوثوق بها، حسب ما جاء على لسانه.

وفي أبريل أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو.

وكان الجيش الأميركي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو.

وبالتزامن مع إعلان أمريكا سحب قواتها بالكامل بدأت حركة طالبان في شن العديد من الهجمات على الجيش الأفغاني وسيطرت من خلالها على العديد من المدن، قبل أن يعلن الجيش الأفغاني عن شن حملة عسكرية من أجل استعادة تلك المدن مرة أخرى