موسكو: سحب واشنطن قواتها من أفغانستان يهدف إلى زيادة التوترات بالقرب من حدودنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبر رئيس لجنة حماية سيادة الدولة الروسية في مجلس روسيا الاتحادية، أندريه كليموف، أن القرار الأمريكي بسحب القوات من أفغانستان يهدف إلى زيادة التوترات بالقرب من الحدود الروسية.
وقال السيناتور، اليوم الثلاثاء 17 أغسطس، "لقد فشلت الولايات المتحدة في إنشاء نظام مستقر مؤيد لأمريكا في أفغانستان على مدى السنوات العشرين الماضية، لذلك، فإنها الآن تسعى لتحقيق هدف مع سحب القوات من أفغانستان، ويتمثل بزيادة التوترات بالقرب من الحدود الروسية".

في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، أن ما يحدث في أفغانستان بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة والناتو نتيجة طبيعية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأول الأحد، أنه تم إنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابل بعد 20 عاما من الحرب، وذلك تزامنا مع بسط حركة طالبان سيطرتها على أغلب أنحاء أفغانستان، لتتوج نجاحها الأحد بالاستيلاء على العاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى مكان غير معروف حتى الآن خارج البلاد.
هذا وجدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الدفاع عن قراره المضي بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدا أن لا قوة عسكرية بمقدورها جلب الاستقرار في ذلك البلد، بعد ساعات من سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة ومعظم أراضي البلاد ومغادرة رئيس الجمهورية للخارج معلنا استقالته.

وقال "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركز للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا"، مضيفا: "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".
وأكدت حركة طالبان، أن الحرب انتهت في أفغانستان وأنها لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.