أول امرأة تسافر إلى القمر.. قهرت 5 رجال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أول امرأة سافرت إلى القمر اسمها فيلما سانسون . عمرها 29 سنة وهى فتاة من كندا استطاعت ان تنتصر على 5 رجال أشداء وثبت انها أصلح منهم للسفر إلى القمر، لقد خرجت من غرفة حجرة العزل الصغيرة المظلمة في ونبيج بعد ستة أيام في حالة عقلية سليمة .. بينما أصيب كل الرجال الذين سبقوها في التجربة ( بهلوسة ) غريبة ..  حيث خرج أحدهم وهو يصرخ وخرج الثاني وهو يبكي ويشد شعره بعنف .. أما الثالث فكان يمشي على ركبتيه . وخرج الرابع وهو يضحك ويضحك حتى ضربوه بالأقلام فأفاق وأخذ يبكي بحرقة شديدة .

وفيلما فتاة سمراء جميلة في رشاقتها طولها 5 أقدام ونصف قدم . قالت بعد مغادرتها حجرة العزل انتظرت أن أضحك أو أبكي ولكن هذا لن يحدث كنت أعتقد أنني سأصاب بأي نوع من أنواع الخبل ، بالعكس لقد خرجت وأنا في كامل قواي العقلية وكل ما حدث كان مسليا لي وجذابا.

لقد انتهت فيلما من دراسة علم النفس في جامعة مانيثوبا وتطوعت بعد تخرجها لمساعدة مجلس أبحاث الدفاع في الحكومة الكندية . ويقول الدكتور جون زوبك أستاذ الأمراض العقلية المشرف على المشروع أن فيلما لم تصب بخبل ولكن هو اكتشاف علمي مذهل وقد أثبتت النظريات أن النساء أقوى من الرجال من الناحية الحيوية وألين منهم لمقاومة تقلبات السفر في الفضاء .

وكان غذاء فيلما وهي داخل كابينة الفضاء فيتامين معبأ في طعام نصف سائل يسمى « السيدة الحرافية » الذي أعدته الحكومة الأمريكية . وكانت تتناول القهوة مرة واحدة في اليوم وتقول فيلما لقد كان طعمها كريها وقضيت وقتا طويلا في انتظار الفرخة المحمرة التي سأتناولها الآن .وقد قضت فيلما ستة أيام بدون تدخين مع أنها مدمنة تدخين في حياتها العادية . وقالت في ذلك ان هذا لم يضايقني قط ولكن كان أول ما فعلته عند مغادرتها الكابينة ان أشعلت سيجارة وفي خلال الأيام الستة التي قضتها فيلما لم تتصل بالعالم الخارجي إلا 40 دقيقة يوميا كانت تجري عليها فيها سلسلة من الإختبارات لتسجيل رد الفعل على قواها العقلية.

وتضمنت هذه الإختبارت اختبارت  كتبتها على ضوء مصباح أحمر صغير ، واختبارات للذاكرة بواسطة سماعات على أذنيها وكانت الكابينة مغلقة وبها أسلاك تسجل كل صوت على شريط تسجيل .

اقرأ أيضا | بيتهوفن.. عبقري الموسيقى عاشق للبصل !

ولا حظ الدكتور زوبك عند مقارنته بالتأثير الذي وقع لفيلما وبالتأثير الذي حدث للرجال الخمسة وقد كان هو واحدا منهم تبين أن جميع الرجال قد هلوسوا وظهرت هلوستهم على شكل على شكل سحب من الدخان أو أضواء راقصة كما تخيلوا تصورات واضحة مثيرة .

الرجل الثاني في التجربة لم يمض أكثر من 3 ساعات ثم خرج من الكابينة التي تبلغ مساحتها 36 قدما وهو منهوك القوى والعرق يتصبب على وجهه والدموع في عينيه ومصاب بصداع، وصرح الدكتور زوبك أنه لم يكن يعتزم أصلا استخدام أيه امرأة ولكن فيلما طلبت منه القيام بذلك .


المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

جريدة الأخبار 27 يونية عام 1960