من أحمد بن طولون الى عمرو بن العاص.. مساجد أثرية لا يفوتك زيارتها في القاهرة

 مساجد آثرية
مساجد آثرية

شعائر دينية و روحانيات فريدة و طراز فريد و جدران تحكي تاريخ كل ذلك و أكثر تجده في المساجد الأثرية الموجودة في القاهرة لذلك نسلط الضوء عليها في السطور التالية حتى لا يفوتك زيارتها. 


حيث تتميز القاهرة بكثرة الأنماط السياحية والمزارات الأثرية فيها، فتجد الإسلامية والقبطية واليهودية والتاريخية، وفي شهر رمضان الكريم يفضل كثيرون الذهاب إلى الصلاة في المساجد الأثرية التاريخية، لذلك ننشر خريطة المزارات السياحية الإسلامية في القاهرة.


جامع محمد علي

يوجد في قلعة الجبل بالقاهرة وهو أكثر معالم القلعة شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هي قلعة محمد علي باشا، لشهرة هذا الجامع بها، كما يسمي أيضا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذي كسي به.

وذكرت المصادر والمراجع المختلفة أنه ما إن أتم محمد علي باشا إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودواوينه وعموم المدارس رأى أن يبني جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنه.

وبدأ في إنشاء الجامع سنة 1246هـ / 1830م واستمر العمل حتى وفاة محمد علي باشا سنة 1265 هـ / 1848م ودفن في المقبرة التي أعدها لنفسه بداخل الجامع.


مسجد أحمد بن طولون

يعتبر جامع أحمد بن طولون ثالث جامع أنشئ بمصر الإسلامية، وقد أنشأه أحمد بن طولون ليكون مسجدا جامعا للاجتماع بالمسلمين في صلاة الجمعة.

وتبلغ مساحته حوالي 6 أفدنة ونصف وكان لنشأة ابن طولون في العراق أثرها في نقل الأساليب المعمارية العراقية إلى مصر في عهده، وظهرت تلك المؤثرات على عمارة المسجد سواء من ناحية التصميم أو من ناحية التخطيط والزخرفة، ويوجد بالرواق الشرقي جزء من لوحة رخامية تضمنت اسم المنشئ وتاريخ إنشاء المسجد مكتوبة بالخط الكوفي.
ويتكون المسجد من صحن مربع في الوسط وهو فناء مكشوف مساحته حوالي 92 مترا مربعا، وتحيط به 4 أروقة أكبرها رواق القبلة الذي يتكون من 5 بلاطات وكل من الأروقة الثلاثة الباقية يتكون من بلاطتين فقط.

ويحيط بالمسجد من الخارج زيادات من 3 جهات عدا حائط القبلة التي كانت تلاصقها دار الإمارة التي أنشأها أحمد بن طولون ومساحة المسجد بدون الزيادات هي 122.26 × 140.33، أما مساحة المسجد بالزيادات فتبلغ أبعاده 162.00× 162.46 متر.
والمسجد مبني بالطوب الأحمر، ويتوسط صحن المسجد فسقية داخل بناء مربع التخطيط تعلوه قبة محمولة على صفوف من المقرنصات.

 

 جامع عمرو بن العاص 

يقع جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بحي مصر القديمة، وهو أول جامع بني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641 ميلاديا.
وقد بني هذا الجامع سنة 21 هجريا الموافق 641 ميلاديا وكان عند إنشائه مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع  في ذلك الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع التي بنيت في مصر فقد عرف بعدة أسماء منها الجامع العتيق وتاج الجوامع.


جامع الناصر محمد بن قلاوون

جامع الناصر محمد بن قلاوون بني هذا الجامع منذ نحو 700 عام ويقع وسط القلعة تقريبا وكان يشغل قديما الزاوية الجنوبية الشرقية من الساحة أو الرحبة التي كانت تعرف باسم "الرحبة الحمراء" في مواجهة باب القلعة وكان يقابله الإيوان الناصري الكبير في الزاوية الشمالية الغربية ، وظل هذا المسجد هو المسجد الجامع للقلعة حتى أقام محمد على باشا جامعة في مقابله. وقد شيده الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة 718هـ / 1318م .

الجامع الأزهر 

من أشهر مساجد القاهرة، بناه جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم المعز لدين الله الفاطمي، بعد عام من فتح الفاطميين لمصر، وبعد أن أنشأوا قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة.
وفتح للصلاة في شهر رمضان عام 361هـ (حزيران - تموز سنة 972) وبني المسجد في الجنوب الشرقي من المدينة على مقربة من القصر الكبير الذي كان موجوداً حينذاك بين حي الديلم في الشمال وحي الترك في الجنوب.

وسمي بهذا الاسم نسبة إلى السيدة الزهراء، وهو لقب فاطمة بنت الرسول محمد (ص) التي سميّت باسمها أيضاً مقصورة في المسجد.

 

مسجد الرفاعي 

مسجد الرفاعي هو توأم مسجد السلطان حسن المواجه له وشبيهه في الضخامة والارتفاع وإن كان فارق الزمن بينهما نحو 500 عام، حيث أنشئ مسجد السلطان حسن سنة 1359 بينما شرع في بناء مسجد الرفاعى سنة 1869، حيث أمرت بذلك خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل ويمتاز هذا المسجد بدقة الصناعة وكثرة الزخارف وتبلغ مساحته 6500 متر مربع وينافس مسجد السلطان حسن في الفخامة والعظمة والأبهة .
من الغريب أن هذا المسجد رغم تسميته بالرفاعى إلا أن الرفاعى الولى المعروف والعارف بالله لم يدفن فيه وإنما دفن بالعراق، ولعل سبب هذه التسمية أن المساحة التي يشغلها المسجد كان يحتل جزءاً منها زاوية تسمى زاوية الرفاعى دفن فيها بعض المشايخ من تلاميذ الرفاعى وأتباعه.
 وقد اشترت خوشيار هانم أرض المسجد وعهدت إلى حسين فهمي باشا وكيل ديوان الأوقاف بإعداد مشروع لبناء مسجد كبير يلحق به مدافن لها ولأسرتها وقبتان للشيخين على أبى شباك ويحيى الأنصاري، ولظروف ما توقف العمل في بناء المسجد منذ عام 1880 إلى عام 1905 إلى أن عهد الخديوي عباس حلمي الثاني إلى أحمد خيري باشا مدير الأوقاف الخصوصية بإتمام المسجد وتم افتتاحه سنة 1912.