هجمة مرتدة

الثواب والعقاب

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

الفرحة حلوة مفيش كلام ونجح أبطال الرياضة المصرية فى اوليمبياد طوكيو بإسعادنا بالذهب والفضة والبرونز.
وكانت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر وسائل التواصل الاجتماعى و المداخلة التليفزيونية تعبيرا صادقا عما يريد الملايين من الشعب المصرى توصيله لهؤلاء الأبطال وأفضل تكريم واحتفال بهم، ويكفيهم فخرا قرار إطلاق أسمائهم على بعض المحاور والكبارى فهو تخليد لانتصاراتهم فى المحفل الاوليمبى والبداية كانت بالذهبية فريال اشرف.
لم تكن الميداليات هى المعيار الوحيد للإشادة برياضيى البعثة المصرية فى الاوليمبياد ولكن كان الأداء المشرف والروح القتالية والغيرة على اسم مصر هو الأساس فى احتفاء سيادة الرئيس والمصريين بهم والدليل الإشادة بمنتخب كرة اليد الذى حصل على المركز الرابع ولم يفز بميدالية ولكن ابطال اليد سطروا تاريخا للعرب والافارقة فى الاوليمبياد وكذلك بطل تنس الطاولة عمر عصر ومنتخب السيف ومهاب ايمن بطل الغطس ومحمد متولى بطل المصارعة.
وهذا يرسخ مبدأ مهماً فى الجمهورية الجديدة لمصرنا العزيزة وهو تطبيق مبدأ الثواب والعقاب فمن اجتهد ونجح يكافأ على جهده ويستمر دعمه أما من فشل ولم يقدم المستوى المطلوب فتجب محاسبته وهو مبدأ رفضه بشدة مسئولو اللجنة الاوليمبية المصرية وانزعجوا أيضا من غضب المصريين من تساقط اللاعبين من الادوار الاولى فى بعض اللعبات بسهولة شديدة على عكس المتوقع وبعيدا عن كلمة المحاسبة التى لايريدها العديد من رؤساء الاتحادات نريد من رؤساء الاتحادات الأوليمبية تقديم كشف حساب بالورقة والقلم عن اربع سنوات من العمل حصلوا خلالها على دعم هائل من الدولة المصرية ماديا ومعنويا فماذا قدمتم ؟
وقبل محاسبة الاتحادات التى تأهلت أوليمبيا وفشلت فى إعداد لاعبيها نريد معرفة كيف ستحاسب اللجنة الاوليمبية والوزارة الاتحادات التى سقطت فى امتحان التأهيل الاوليمبى واتحاد رفع الاثقال الذى فاق الجميع بفضيحة الايقاف بسبب المنشطات ؟