ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.. «أبناء البنا» حولوا الميادين لبؤر إجرام

عنف الإخوان كان فى كل مكان
عنف الإخوان كان فى كل مكان

«يا نحكمكم يا نقتلكم» شعار اتخذته الجماعة الإرهابية عقيدة دونها الرقاب وسفك الدماء بعد أن أعلن الشعب المصرى العظيم رفضه لحكم جماعة المرشد، عندما سقطت الأقنعة وتكشفت نواياهم الخبيثة خلال سنة واحدة من حكمهم تخفوا فيها بعباءة الدين ليتاجروا بالوطن، تعالت أصوات المصريين بالمطالبة برحيلهم وخرج الملايين فى الشوارع فى ثورة 30 يونيو ليعلنوا رفضهم لسطوة تلك الجماعة الإرهابية التى وضعت الوطن على حافة الهاوية، ليستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسى لنداء المصريين وينقذ مصر من مخالب أهل الشر ويعبر بها إلى بر الأمان .

8 سنوات مضت على فض اعتصامى ميدانى «رابعة العدوية والنهضة»، وسقوط رموز أهل الشر ورؤوس الفتنة ورموز الإرهاب الأسود الذين نشروا الخراب والتخريب تحت عباءة الدين، ليتنفس الشعب المصرى بعد سقوطهم نسمات الحرية بعيدا عن سافكى الدماء وأعوانهم وسيظل هذا التاريخ شاهدًا على إرهاب جماعة اتخذت من الدين وسيلة لتحقيق أهدافها الدموية وستارًا لتنفيذ مخططاتها التخريبية.. وسيبقى هذا التاريخ مهما توالت الأيام وتعاقبت السنون دليلًا قاطعًا وبرهانًا ساطعًا على أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تريد خيرا بمصر بل تريد الشر لهذا الوطن وأهله.

قالوا كذبًا وبهتانا إنه اعتصام سلمى ولكن تكشفت النوايا السيئة وسقطت الأقنعة وظهر اعتصام رابعة والنهضة اعتصاماً مسلحًا يهدد ويتوعد الوطن والمواطنين بالقتل والحرق وتحول الاعتصام إلى منصة للتحريض وإصدار فتاوى القتل والحرق والتدمير لكل من يعارض أفكارهم الدموية والتخريبية وقام عناصر الجماعة الإرهابية باستغلال تلك الميادين كمنصة لنشر سمومها وأهدافها الخبيثة والتحريض ضد مصر والمصريين لتحقيق مصالحها الخبيثة، واستغلت الجماعة الإرهابية تلك المنصات فى إخفاء أسلحة ومتفجرات بالداخل، ضمن مخطط تخريبى لإسقاط مصر لصالح أجندات أجنبية بـ«الاعتصام المسلح».

سلاح وغرف تعذيب

وكشفت التحقيقات، من خلال شهادات العديد من قاطنى محيط التجمهر المسلح ومسئولى أجهزة الدولة وقوات الشرطة، أن المتهمين من الجماعة الإرهابية، نظموا ذلك الاعتصام المسلح وسيروا منه مسيرات مسلحة لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين فى أحداث مروعة، ووضعوا المتاريس وفتشوا سكان العقارات الكائنة بمحيط تجمهرهم، وقبضوا على بعض المواطنين واحتجزوهم داخل خيام وغرف أعدوها وعذبوهم.

وشكلوا كتائب إعدام لكل من يعارض أفكارهم وتحول اعتصاما «رابعة والنهضة» بين عشية وضحاها إلى بؤرة إرهابية وأكبر تجمع لمليشيات الإخوان وقواعد الجماعة، وهو ما وثقته الأدلة والفيديوهات والتسجيلات فى أعقاب فض الميدان، وحاولت الجماعة فى ذلك التوقيت كسب استعطاف الخارج إلا أن تلك المحاولات فشلت فشلا ذريعا وكشف المصريون الأحرار خبث نوايا الجماعة الإرهابية، واصطف وتلاحم الشعب تحت قيادة ابن مصر البار الزعيم عبد الفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفه وقرر التضحية من أجل مصر وشعبها العظيم والتخلص من شرور جماعة الإخوان الإرهابية واقتلاع جذورها بدعم بلا حدود من الوطنيين من أبناء مصر بسبب ما ارتكبته من جرائم فى حق المصريين خلال فترة وجود محمد مرسى فى الحكم.. وكانت لغة الخطاب لدى الجماعة الإرهابية آنذاك وأنصارها هى التحريض على العنف والتدمير والدماء، وكلنا نتذكر كلمات القيادى الإخوانى الإرهابى محمد البلتاجي، حينما قال أمام الكاميرات ووسط أنصاره: «إن ما يحدث فى سيناء من إرهاب هو رد فعل على عزل محمد مرسى، ويتوقف فى اللحظة التى يعلن فيها عودة مرسى، كذلك لا تزال جملة الإخوانى صفوت حجازى حينما قال: «أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسى  اللى هيرشه بالمية هنرشه بالدم»، والتى كانت ترسخ لمفهوم العنف والتخريب والتدمير لدى الجماعة.

النساء والأطفال دروع بشرية
كان المشهد الأكثر تأثيرًا وبروزًا يتمثل فى استغلال النساء والشيوخ والأطفال وكبار السن كدروع بشرية ضد قوات الأمن فى ذلك الوقت، وهو ما كان حديث وسائل الإعلام فى ذلك الوقت التى خرجت لتندد وتشجب ما تقوم به جماعة الإخوان وأنصارها، وتعلن استنكارها وإدانتها لما ترتكبه الجماعة من جرائم، وكعادتها جاء رد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية المنتشرين فى عدد من المحافظات والنجوع فى ذلك التوقيت أكثر دموية وحاولوا القيام بعدد من العمليات الإرهابية حيث قام أنصار الجماعة باستهداف أقسام الشرطة وبعض الكنائس، ولعل الواقعة الأبرز كانت اقتحام قسم شرطة كرداسة، وهى العملية التى استخدم فيها إرهابيون أسلحة «آر بى جى» وبنادق آلية، وهاجموا ضباط وأفراد القسم، وأشعلوا فيه النيران وقتلوا لواءى شرطة وضابطًا برتبة عقيد ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد، والتى عرفت بعد ذلك بـ «مذبحة كرداسة».

سقوط إرهابيي اعتصام رابعة
وفى أعقاب فض اعتصامى ميدان رابعة العدوية نجحت أجهزة الأمن من تعقب قيادات الإرهابية والقبض عليهم الواحد تلو الآخر .. والغريب أن هذه القيادات تحولت الى فئران مذعورين عقب سقوطهم فى ايدى أجهزة الأمن وتنصلوا من الجماعة وأهدافها التخريبية وكالوا الاتهامات للمرشد ومرسى والجماعة.. واستطاع المصريون شطب تاريخ الجماعة الإرهابية الأسود الذين حاولوا فيه على مدار عام السيطرة على مقاليد الأمور فى مصر وتم تحويل قيادات الجماعة الإرهابية الى النيابة التى أسندت لهم خلال الفترة من 21 يونيو 2013 وحتى 14 أغسطس من ذات العام، ارتكاب جرائم التجمهر المسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وأفراد الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.. كما تضمنت قائمة الاتهامات المسندة إلى المتهمين تخريب المبانى والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة، وتنفيذًا لأغراض إرهابية.