«طالبان» تسيطر على على عواصم الولايات الأفغانية

.
.

كابول- وكالات الأنباء:
تحقق حركة طالبان تقدما ميدانيا سريعا فى أفغانستان بسيطرتها على المزيد من عواصم الولايات الأفغانية، حيث سيطرت صباح  أمس على عاصمة ولاية تاسعة. وأعلن نائب أفغانى أن طالبان استولت على فايزاباد عاصمة ولاية بداخشان فى شمال أفغانستان لتكون عاصمة الولاية التاسعة التى تسيطر عليها بعد إعلانها دخول عاصمة ولاية بغلان شمالى البلاد .وحثت الأمم المتحدة الحركة على وقف هجومها على المدن الأفغانية مشيرة إلى أنها تتلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة. وقبل ذلك، سيطرت الحركة على عاصمة ولاية فراح، غربى البلاد، وقبلها على مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنغان الشمالية، بحسب ما ذكرت مصادر محلية، أشارت أيضا إلى أن سيطرة الحركة على هذه المدينة جاء من دون مقاومة تذكر.
وفى الأثناء، تضاربت الروايات بشأن سيطرة الحركة على مدينة مزار الشريف، كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، فطالبان تتحدث عن دخولها إلى المدينة، بينما تتحدث الداخلية الأفغانية عن صدها لتقدم مسلحى الحركة فى هذه النقطة. كما تضاربت الروايات بشأن مدينة قندوز، مفترق الطرق الاستراتيجى فى شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان. إذ فيما تؤكد الحركة سيطرتها الكاملة على المدينة، تشير الحكومة الأفغانية إلى أن قواتها الخاصة ما زالت تقاتل فى بعض المواقع داخل قندوز.
أتى هذا فيما يشدد حلف الناتو على أنه لا يوجد أى حل عسكرى للصراع، وأن على طالبان أن تفهم أن المجتمع الدولى لن يعترف بها مطلقاً إذا رفضت العملية السياسية وحاولت الاستيلاء على البلاد بقوة السلاح. من جانبها أكدت الولايات المتحدة قدرة القوات الأفغانية على التصدى لهجمات حركة طالبان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الجيش الأفغانى لديه من المعدات والتدريب اللازمين لمحاربة الحركة، مضيفة أنه «كانت هناك تقييمات من قبل أجهزة الاستخبارات وفريق الأمن القومي، ورأينا أن القوات الأفغانية لديها المعدات والأعداد والتدريب للرد، مما سيعزز موقفها على طاولة المفاوضات. نعتقد أن هناك عملية سياسية هى السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار فى أفغانستان».
وتابعت ساكى «كانت وجهة نظرنا أن الوقت حان للاستفادة من التدريب والمساعدة والتوجيه الأمنى الذى وفرناه للأفغان على مدى العقدين الماضيين، وسنواصل دعمهم فى مواجهة طالبان، إنهم بحاجة إلى إظهار الإرادة السياسية فى هذه المرحلة للرد».