«لقمة العيش» سر تحمل عمال النظافة العمل «في عز الحر».. فيديو

من الفيديو
من الفيديو

أن ترى وجه ملائكي يبتسم لك، وحضن دافئ لإخبارك بأنك على قيد الحياة، مع راحة البال والستر، كل هذا يستحق أن تتناسى تناثر "عرق جبينك" وتتحمل الجهد والمشقة وقساوة اليوم لأجل "لقمة العيش" الحلال.


رغم ارتفاع درجات الحرارة ومع نصائح هيئة الأرصاد الجوية بعدم التعرض لأشعة الشمس خصوصًا فترة الظهيرة، ينتشر عمال النظافة في الشوارع والميادين ككل يوم لإظهار الوجه الجميل للشوارع، والذين يرجع إليهم الفضل في نظافة بيئتنا،

يبدأ العمال يومهم من الساعة الخامسة صباحًا، بوجبة إفطار لا تزيد عن "رغيف خبز وقطعتين طعمية"، للقدرة على يوم طويل وشاق.


يمسح عامل النظافة عرق جبينه دون الاكتراث لما يحمله من أوساخ في الشارع، آملًا أن يرى الشارع بصورة نظيفة، يفكر في أولاده وزوجته الذين ينتظرونه آخر اليوم وهو ذاهبًا إليهم حاملًا لهم طعامهم.


ابتسامة تعلو وجهه، واجدًا كرامته في عمله وكسب المال بجهده لا بـ"مد الإيد" والتسول، فكل ما يريده هو "الستر والصحة وراحة البال".


لا يستريح إلا لدقائق قليلة فيستند إلى جزع شجرة، أو ظل أي مبنى، ليتمكن من مواصلة عمله في "عز الحر"، وكما يردد عمال النظافة: "أشتغل لو بجنيه بس بعرق جبيني" لأن المكسب الحلال هو الهدف.


وحتى وإن تعرضوا للألم والمرض والإجهاد لأنه لا يمكن لهم أن يستسلموا، فبعضهم يعمل من أجل تزويج ابنته، وآخر بهدف إطعام أبنائه وسداد ديونه، وآخر لتعليك أبنائه، وكلهم يعملون للحصول على لقمة العيش الحلال.


العيد عندهم مختلف، فلا يقضونه مع أسرتهم إلا قليلا، حيث يواصلون العمل خلال فترة الأعياد وهذا يكرمهم وهذا يراضيهم شكرًا لهم على ما يقومون به من أجل الحفاظ على البيئة، ويواصلون عملهم للحفاظ على شوارع نظيفة.


"الحمدلله راضيين بحالنا.. مبنبصش لغيرنا".. وبهذه العبارات تجدهم يعبرون عن حالهم مؤكدين أن الرزق من الله حامدين الله على رزقهم وحالهم داعيين أن يعطيهم الصحة من أجل مواصلة عملهم من أجل أبنائهم.