نبض السطور

التعليم والحياة الكريمة

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

٧٠٠ مليار جنيه بدأت الدولة إنفاقها فى أضخم مشروع عرفه العالم لتوفير الحياة الكريمة لأهلنا، لـ ٥٨ مليون مصرى يسكنون الريف وظلوا لسنوات طويلة يعانون ويتألمون فى صمت ولا أحد يسمع ولا أحد يجيب. 
ميلادى كان فى قرية نزلة البدرمان بمحافظة المنيا ومازلت أتردد على قريتى، وأعرف كم عانى أهالينا والدولة عنهم غائبة.
 وأخيرا وجد أهل الريف من يحنو عليهم ويوفر لهم الحياة الكريمة التى يستحقونها.. مساكن تليق بهم.. ماء نظيف وصرف صحى.. طرق وكهرباء وإنترنت وخدمات عامة.. مدارس ومستشفيات، وخلال 3 سنوات سيستنشقون أخيرا الهواء النظيف الذى يستحقونه بكرامة. 
لو كان هذا هو المشروع الوحيد لزعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى لكان كافيا.. لكنه واحد من مشروعات قومية لا حصر لها تدخل بمصر عصر الجمهورية الجديدة مرفوعة الرأس، مشروعات إسكان ومدن جديدة وعاصمة إدارية وطرق وأنفاق وكبارى.. مصانع ومزارع ودلتا جديدة.. غاز وكهرباء وبترول وموانئ وقناة سويس جديدة.. مدارس ومبادرات صحية غير مسبوقة بدأت بـ100 مليون صحة وصولا للتأمين الصحى الشامل.. إصلاح اقتصادى واجتماعى وسياسى ودعم غير مسبوق للمرأة والشباب، جيش قوى هو العاشر عالميا وإرهاب يتم دفنه تحت التراب.
 إنجازات لا حصر لها فى كل المجالات.. وبناء البشر دائما ما يسبق بناء الحجر، ولأن الأولوية لبناء الإنسان المصرى المتعلم المثقف الذى يتمتع بصحة جيدة.. كان افتتاح صرح «سايلو فودز» المدينة الصناعية الغذائية المتكاملة بمدينة السادات، تضم ١٠ مصانع لإنتاج ٤٧٠ ألف طن سنوياً من الخبز بأنواعه والبسكويت والجبن والحلاوة الطحينية.. مصانع تعمل بأحدث تكنولوجيا وهى إحدى هدايا جيشنا الوطنى لشعبنا العظيم.. فمن لا يملك قوت يومه لا يملك قراره. 
المشروع الضخم يستهدف فى الأساس توفير وجبة غذائية صحية لطلاب المدارس وبالمجان.. وجبة تبنى صحتهم وتحافظ عليها فينمو عقلهم ويستوعبون دروسهم.. مشروع التغذية المدرسية ستوفر الدولة لأجله ٨ مليارات جنيه سنويا، فأطفالنا هم مستقبلنا والدولة لم ولن تبخل عليهم حفاظا على صحتهم. 
أحزننا ما عرفناه أنه من بين ٢٤ مليون طالب بمراحل التعليم المختلفة.. يعانى ما يقارب ٤ ملايين من السمنة وما يزيد على ٨ ملايين من الأنيميا و١٫٣ مليون من التقزم.. هذا لن يكون مستقبل مصر مع الرئيس السيسى.. ولهذا كان مشروع التغذية المدرسية مع توفير العلاج بالمجان لأبنائنا، وهو ما يستوجب من جميع الأسر أن تشارك فى الاهتمام بأطفالهم لعلاجهم والحفاظ على سلامة صحتهم.
بناء الإنسان هو المشروع الأول لمصر ـ السيسى، وإصلاح التعليم حجر أساس لا غنى عنه.. صحيح أن طلاب الثانوية العامة عانوا الأمرين مع نظام التعليم الجديد، لكن الأمل أن يكون هذا العام هو الأخير فى حلقة عذاب الثانوية العامة. 
وأعتقد أن وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى عليه بذل جهد أكبر فى التواصل مع قواعد الوزارة والمدرسين، فمشروع التطوير مازال غائبا عنهم، وإذا لم يحدث التواصل والتفاهم لن يتحقق النجاح.
الصراحة عنوان النجاح.. وعلى طريق المستقبل تسير مصر بخطوات ثابتة رغم أنف الحاقدين والكارهين.