لم تكن ليلة عادية بكل المقاييس.. عندما عدت بالذاكرة إلى الوراء واستعدت الشريط الطوييييل الذى كَرّ سريعا كلمح البصر من قطار العمر !.. فى دار الأوبرا المصرية كان الموعد مع ليلة فريدة من نوعها مع فرقة القطط الصغيرة او ∩ لى بوتى شا ∩ فى حفل استثنائى.. من منا لا يتذكر هذا الفريق الموسيقى الرائع الذى أمتعنا بالغناء والموسيقى الغربية فى سبعينيات القرن الماضى.. ليكون النبتة الأولى فى انطلاق اسماء مصرية إلى العالمية.. من منا لايتذكر بدايات الفنان النجم دكتور عزت ابو عوف وهو يقف خلف آلته المفضلة الاورج ويعزف بكل حماس.. من منا لم يستمتع بصوت وجدى فرنسيس وصبحى بدير وصادق جالينى.. من منا لم يقلد بينو فارس فى عزفه على الجيتار.. خمسة أثروا فينا وتأثرنا بهم فى سن المراهقة والشباب والطيش.. فكانوا خير زاد..
استعدت كل هذه الذكريات..والتى كرس لها هذا الحضور الهائل من أصدقاء الدراسة ومصيف مدينة الاسكندرية التى كانت تحتضن عروضهم..فكانت فرصة رائعة للقاء من فرقهم الزمان والأيام..فامتزج داخلى الحاضر بالماضى..
عزفت لى بوتى شا ٢٦ أغنية من أغانى الزمن الجميل التى اثرت أرواحنا وعبرت بِنَا إلى آفاق رحبة واسعة..
وكانت المفاجأة ان ظهر امامى فى كواليس المسرح هذا الشاب الرائع شريف نخلة الذى حمل على عاتقه تنفيذ مجلد وثائقي ضخم يضم تاريخا وصورا وسى دى يخلد عبقرية فريق لى بوتى شا..
ولن انسى هنا توجيه التحية إلى الدكتورة الفنانة ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية التى تمتعنا بنشاط موسيقى وفنى احيا تراث الأوبرا المصرية العريقة..
وقد اختتمنا سهرتنا بعشاء وحديث طويل للذكريات مع أعضاء الفريق العريق بدعوة من صديقى وزميلى العزيز الإعلامى محمد شردى..
فكانت ليلة حقا رائعة !