القصة مذهلة، ولا تقل عن أعظم القصص الأسطورية التي عشناها على مر العصور، والتاريخ في سجله تضحيات كبيرة للأبطال وقصص مثيرة مثل قصة البطل المصري محمد رشوان في الجودو عندما لعب مه بطل اليابان وفضل الخسارة عن ضربه فى قدمه المصابة.
ولكن القصة الجديدة أصعب بكثير، وتتعجب عندما تسمع بطلها يحكيها بمنتهى البساطه كأنه لم يفعل شيئا يذكر مفاجأة من العيار الثقيل فجرها نجم منتخبنا الأول للمصارعة محمد مصطفى أو متولي كما ينادونه في اليابان لاعب وزن ٨٧ كيلو ، والذي حصل علي المركز الخامس بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية بعد تمكنه من هزيمه بطلي العالم وتأهله إلى قبل نهائي المصارعه وخروجه بشرف بعدما لقبوه في طوكيو بكينج كونج مصر لكونه يضرب على صدره على طريقه العملاق الطيب كينج كونج.
محمد مصطفى معه الجنسيه الأمريكية التي يحلم بها الكثيرون، وهناك إغراءات كثيرة تعرض لها لكنه عاشق لتراب هذا البلد.
والقصة أن محمد علم خلال معسكر المجر الأخير، أنه مصاب إصابة صعبة في ركبته لكنه تكتم عليها قبل المنافسات بأسبوع تقريبا، وعندما وصل اليابان مع البرنامج الغذائي والتمرينات الشاقه سقط في المران وتفاقمت الإصابة وأجرى أشعة تأكد خلالها إصابته بقطع كامل فى الرباط الصليبي للركبة.
وكأن شيئا لم يكن أخفى الأسد المصري إصابته عن المنافسين وأصر على خوض المنافسات، وهزم بطل العالم الروسي ثم الكوبي قبل أن يسقط فى مباراة الدور قبل النهائي.
وقال محمد فى تصريحات للأخبار، فور وصوله أمس لمسقط راسه في الإسكندرية: "علمت بالإصابة وأنا في المجر وتأكدت منها في اليابان، وحلمي كان أكبر من الاستسلام للإصابة، ورغم ذلك أشعر بالأسف للخسارة ، واعتذرت لجموع الشعب المصري وكنت أتمنى أن أعود من طوكيو وفى رقبتي ميدالية وبإذن الله الذهب فى باريس ٢٠٢٤ ".
