أغنى فتاة في مصر ينتحر والدها بسبب 20 جنيها 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قصة دامية كانت وراء وفاة أحد الأثرياء بمصر، ففي أوائل نوفمبر 1945 مات مختار عمرو باشا نجل أحمد مصطفى عمرو باشا منتحرا بعد أن ألقى بنفسه من النافذة  وهو يملك ثروة تقدر بمليون جنيه تقريبا وميراث من والده أحمد مصطفى باشا يصل لـ2000 فدان بالإضافة لثروة عائلية تقدر بنحو نصف مليون جنيه من السندات و14 ألف فدان. 


وبدأت القصة الدامية بعد أن تزوج مختار من ابنة أحد أقاربه، ولكن هذا الزواج لم يكتب له النجاح وذلك لغرابة طباع مختار مما دفع العروس أن تهجر بيت الزوجية وتتزوج من طبيب شاب لا يملك إلا راتبه ولكنها سعدت بهذا الزواج الثاني وشقيت من الملايين التي كان يملكها زوجها الأول.

 
وحاول المليونير، استعادة زوجته وعرض عشرات الألوف من الجنيهات عليها ولكنها رفضت فكانت تلك المرة الأولى التي يصطدم فيها الشاب المليونير ثم بعدها أصيب بمرض وأحاط به عدد من المقامرين فخشي أهله عليه فحجزوا على أملاكه ومنحته المحكمة 200 جنيها في الشهر رغم أن إيراده السنوي يبلغ 24 ألف جنيه، لذا شعر الشاب المليونير بأنه دائما مهضوم حقه لأن الـ200 جنيه لا تكفيه.

 

وبالفعل، حدثت الكارثة عندما طلب من أحد اقاربه 20 جنيها، ولكن قريبه لم يستجب لطلبه مما دفعه أن يلقي بنفسه من النافذة ويموت في الحال تاركا طفلة ورثت عنه ألف فدان لتكون أغنى فتاة في مصر. 

اقرأ أيضا| «بلاغ للنيابة».. العريس أكل 12 فرخة وهرب


الأحداث الدامية لم تنته بعد، بل امتدت إلى الأخ الأكبر منه وهو عباس عمرو وكان طالبا بالجامعة الأمريكية  وكان شغوفا بالأدب ورغب أن يكون أديبا فانكب على قراءة مؤلفات الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي  وأطلق على نفسه "أشقى شاب في العالم" رغم أنه أغنى شاب في مصر لأنه ورث الملايين ورغم كل هذا المال إلا انه كان يشعر بان الله حرمه من كل شيء فكان لا يقرر الزواج من فتاه إلا بعد أن تتزوج من شاب آخر ولا يذهب لمشاهدة فيلم إلا بعد أن ينتهي عرضه بالسينما.

 

كما كان يعتبر نفسه شقيا لذا كان يقول إنه مستعد للتنازل عن 1000 فدان إذا "أعطيتمونى عضلا من عضلاتكم" فقد كان يحسد الطلبة الذين لهم قوة عضلاتهم بينما هو ضعيف البنيان ولا يسير إلا متكئا على ذراع زميل له.

وساءت حالته الصحية ودخل مصحة في حلوان وعين سعادة حفني الطرزى باشا قيما عليه، وكان الغريب أن هذا الشاب لم ينفق من ثروته سوى جنيهات في الشهر رغم ما يملكه من مئات الألوف من الجنيهات وحاول والده علاجه ولكنه لم يستطع. 


وحكمت المحكمة، بتعيين الشاب سامح عمرو نجل المليونير الثالث وصيا على أخوته وهو شاب بلغ وقتها 21 عاما.

 
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم