إشتروا منى

أبطال الجمهورية عدوا حدود العالمية

هناء عبدالفتاح
هناء عبدالفتاح

بقلم/ هناء عبدالفتاح

أوليمبياد طوكيو 2020 بداية فاتحة لشهية تقسيم الاهتمام بين الساحرة المستديرة وبين الألعاب الفردية الأخرى، البعثة المصرية أدت بجدارة واسم مصر كان واضحا على وجوههم وهم يقاتلون بشراسة لإسعادنا، فيهم من أصاب وفيهم من أخفق لكن لا أحد ممن تابعهم يختلف على كونهم جميعاً أبطالا حقيقيين قدموا كل ما فى وسعهم وشرفونا بعروض محترمة تبهر العيون وتحرجنا أمام أنفسنا ونحن نولى كل اهتمامنا شطر لعبة كرة القدم وحدها، من حقهم أن نشير إليهم ونناديهم «أبطال الجمهورية عدوا حدود العالمية» ، من حقهم أن نبرز شخصياتهم فى كل وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والمرئية، وأن نزودهم بالطاقة المعنوية اللى تجعلهم يهدوا الجبال من أجل مصر فى المرة القادمة.

فمن ذهبية البطلة فريال عبد العزيز فى الكاراتيه، لفضية أحمد الجندى فى الخماسى الحديث، لبرونزية جيانا فاروق فى الكاراتيه، لبرونزية محمد إبرهيم كيشو فى المصارعة، لبرونزية هداية ملاك فى التايكوندو، لبرونزية سيف عيسى فى التايكوندو، بين أدائهم جميعا نجد أنفسنا نطوف فى رحلة سعيدة حول أذرع الرياضة العظيمة وندرك أن المسألة أكبر بكثير من حصرها فى خانة واحدة ، أيضا نجد ضرورة ملحة فى أن تقدرهم الدولة وتكافئهم بالشكل الذى يجعل أى لاعب مصرى يخجل من اللعب باسم أى دولة أخرى ترضى حساباته وتحقق له أدواته ، ونضيف أن علينا النظر بعين الاعتبار والتشجيع والتقدير للمواهب الواعدة التى جعلت مصر تحصل على المركز الرابع عالمياً فى كرة اليد، والخامس فى المصارعة، والخامس فى منافسات سيف السلاح، والخامس فى تنس الطاولة، والسادس فى الشيش، والثامن فى المبارزة، والثامن فى ألعاب القوى، والتاسع فى جمباز الترامبولين، والحادى عشر فى الغطس، وهى مراكز محترمة يمكنها جدا أن تتقدم للأول لو دعمناها بالتشجيع والشكر والامتنان.

 

اسم مصر حين يرتفع تكون الفرحة واحدة والفخر واحد سواء رفعه مجدى قفشة فى كرة القدم أو فريال عبد العزيز فى الكاراتيه أو أى كائن من كان فى أى مجال يجتهد فيه ، ألف مبروك لأبطال مصر الصغار سنا، الكبار مقاماً الذين شرفونا فى أوليمبياد طوكيو 2020 وننتظر منهم المزيد فى المرة القادمة، ويقينى أن المزيد فى الطريق بعد أن أجبرونا على إدراك وجودهم وإدراك قيمتهم وقيمة ما يقدمون.