أوروبا تتجاهل طلب «الصحة العالمية» بتأجيل الجرعة الثالثة من اللقاح لمساعدة الدول الفقيرة

أوروبا تتجاهل طلب «الصحة العالمية» بتأجيل الجرعة الثالثة من اللقاح لمساعدة الدول الفقيرة
أوروبا تتجاهل طلب «الصحة العالمية» بتأجيل الجرعة الثالثة من اللقاح لمساعدة الدول الفقيرة

دعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف استخدام جرعات لقاح كورونا المعززة لتمكين البلدان الفقيرة من اللحاق بمعدلات التطعيم. وصرحت المنظمة بأن وقف الجرعات الثالثة يجب أن يستمر حتى نهاية سبتمبر على الأقل.

ومن شأن ذلك أن يساعد على تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل فى تطعيم 10% على الأقل من السكان فى كل بلد بحلول ذلك التاريخ،

وحماية العاملين فى مجال الرعاية الصحية والأشخاص المعرضين للخطر.

وعلى الرغم من ذلك،

لم يلق طلب منظمة الصحة العالمية قبولاً فى أوروبا. ففى الوقت الذى رفضت الولايات المتحدة الامريكية الاقتراح فور إعلانه،

أكدت القوى الرئيسية الثلاث،

ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، عزمها على تطبيق جرعة معززة فى سبتمبر على الأشخاص المعرضين للخطر،

وخرجت المفوضية الأوروبية عن طلب منظمة الصحة العالمية

واكتفت بالإشارة إلى أن القرار بشأن جولة ثالثة محتملة من التطعيم يعتمد على السلطات الوطنية.

يسعى اقتراح منظمة الصحة العالمية إلى تحسين المساواة فى الحصول على اللقاحات،

غير المتوازنة لصالح القوى الاقتصادية الرئيسية التى احتكرت ٨٠٪ من الجرعات المتاحة حتى الآن. وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، تم بالفعل تلقيح ٥١.٥٪ من السكان فى البلدان المتقدمة مقابل ١.٣٦٪ فى البلدان الفقيرة.

من ناحية أخرى، صرح مسئول فى البيت الأبيض بأن إدارة الرئيس جو بادين تتخذ الخطوات الأولى لإلزام جميع الزوار الأجانب إلى الولايات المتحدة بالحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا كشرط لدخول الولايات المتحدة،

موضحاً أن هذه الخطوة ستشكل جزءاً من خطة التخفيف النهائى لقيود السفر التى تمنع الكثير من السياح من دول العالم من دخول الولايات المتحدة. 

من ناحية أخرى لاحظ أطباء يعملون فى مستشفيات تستقبل المرضى الجدد لكوفيد−19 فى الولايات المتحدة أن العديد من هذه الحالات هى لأشخاص أصغر من 50 عاماً، كما أن حالتهم تتدهور بسرعة مقارنة بالحالات التى كانت تأتى للمستشفيات العام الماضى.

ويقول أطباء فى الخطوط الأمامية إن العديد من المرضى فى العشرينات والثلاثينيات من العمر ولم يتلقوا أية لقاحات ضد المرض من قبل "يبدون أنهم أكثر مرضا من المصابين الأصغر سنا خلال العام الماضى وتتدهور حالاتهم بسرعة أكبر". ويشتبه العديد من الأطباء الذين يعالجونهم فى أن متحور "دلتا"، الذى يمثل حاليا نحو 80 % من الإصابات الجديدة على مستوى البلاد، ربما يلعب دورا فى ذلك.

وتشير دراسات إلى أن المتحور قد يتسبب فى حالات مرضية شديدة، وبينما يعتقد بعض الخبراء أن سبب انتشار الحالات الجديدة بين من هم أصغر من 50 عاما هو انخفاض معدلات التطعيم فى هذه المجموعة.