قال الدكتور عبدالباسط العقيلي استشاري تغذية النباتات بمركز بحوث الصحراء، إنه في ظل أزمة المياه التي تعاني منها مصر كان لابد من الإتجاه إلى نظام الري الحديث لمواجهة المرحلة التي نعيشها الآن.
وتابع العقيلي، أن من المتعارف عليه عالميا أن يقاس بنصيب الفرد في العام من الموارد المائية وطبقا للمعايير العالميه إذا قل عن 1000 متر مكعب في العام أصبحت هذه الدوله في مرحلة الفقر المائي أما إذا كان نصيب الفرد 500 متر مكعب أو أقل فإن هذه الدوله في مرحلة الندره المائية ومن هنا كان لابد أن ندق ناقوس الخطر ونحذر من أزمه كبيره تهدد الأجيال القادمة لأن نصيب الفرد في مصر لا يتجاوز الـ 560 متر مكعب وهنا لا نتحدث عن سد النهضه ولا عملية التخزين ولكن اتحدث عن موارد مائية وعدد سكان.
وأضاف أن القيادة السياسية، ادركت أهمية تعميم وسائل الري الحديثة خاصة وأن القطاع الزراعي يستهلك حوالي 85 % من مواردنا المائيه بينما هناك ملايين الأفدنه مازالت تروي بنظام الري بالغمر الذي كان يستخدمه الفراعنة وتعتبر كفاءته حوالي 40 % مقارنة بالري الحديث الذي تبلغ كفاءته 80 % فهل يعقل أن نستمر في هذا النظام ونفقد 60% من كمية المياه.
وأشار العقيلي، أن إطلاق المشروع القومي لتطوير الري الحقلي وهو ببساطه توصيل المياه للحقول عبر (انابيب) مواسير مبوبه وبذلك توفير الفقد في قنوات الري ويمكن الاستفادة من هذه المساحه المهدره في قنوات الري وبالتالى ترشيد إستخدام الماء الي اقصي درجه ممكنه دون التأثير علي الإنتاج الزراعي بل والعمل على زيادته من خلال تعظيم الاستفادة من قطرة المياه ووحدة السماد والأرض.
اقرأ أيضا: فهيم: منظومة الري الحديث توفر عمالة وأسمدة ومبيدات
